يعاني كثيرون من القلق المفرط الذي يندرج تحت مسمى القلق المرضي ويهدد استقرارهم، وهو نوع من أنواع الاضطرابات النفسية، ويتمثل بالشعور بالخوف والفزع المستمر من عدة أمور أو أحداث يتعرض لها الشخص، إذ يختلف عن القلق الطبيعي الذي قد نشعر به بشكل طبيعي من وقت إلى آخر أو في مرحلة معينة من الحياة مثل القلق عند المقابلة الشخصية أو عند الدخول لقاعة الاختبار.
ووفق مجلس الصحة الخليجي القلق والتوتر المرضي يعتبر نوع من أنواع الاضطرابات النفسية ويتجاوز القلق والتوتر الاعتيادي، ومن علاماته الآتي:
يؤثر القلق على قدرتك في إنجاز المهام اليومية والعملية أو الدراسية.
يكون القلق مستمرًا ومن الصعب التحكم به لأكثر من ٦ اشهر.
لا تستطيع التحكم بردود أفعالك، وغالباً ما تكون لديك ردة فعل عالية تجاه المواقف العاطفية.
أنواع القلق
اضطراب القلق العام: هو الشعور بالقلق والخوف تجاه عدة أمور في وقت واحد ويصعب التحكم به مثل: العمل، العائلة، العلاقات، الصحة، والحالة المادية.
- قلق الانفصال: قلق وخوف الأطفال والمراهقين من فقدان أحد والديهم.
- رهاب الخلاء: هو رهاب وخوف شديد عند التواجد في الأماكن العامة، المغلقة أو المزدحمة.
- اضطراب الهلع: نوبات شديدة تتصف بالشعور بالخوف بلا سبب وضيق في التنفس، والتعرق، وتسارع في نبضات القلب، وآلام في الصدر.
- الرهاب الاجتماعي: هو الشعور بالخوف من نظرة الآخرين لهم مما يؤدي إلى الشعور بالخجل من الانخراط في الأنشطة اليومية مثل: الأكل والشرب أمام الناس، أو التحدث أمام الناس، وغيرها.
أعراض القلق
- الشعور بالتوتر والتعب.
- الشعور بالخوف والخطر.
- تسارع نبضات القلب (خفقان).
- زيادة في معدل التنفس.
- التعرق.
- الرجفة.
- الصعوبة في التركيز.
- الصعوبة في النوم.
- مشاكل في الهضم.
- دوار.
أسباب الإصابة بالقلق
لا يوجد سبب معين للإصابة باضطراب القلق، ولكن هناك عوامل قد تزيد من احتمالية الإصابة بالقلق تشمل ما يلي:
- التاريخ العائلي.
- الإصابة باضطرابات نفسية أخرى.
- التعرض لمشاكل الحياة مثل: (فقدان شخص قريب، أو خسارة وظيفة، أو مشاكل عائلية وغيرها).
- التعرض للعنف أو الاعتداء.
- الحمل والولادة.
- بعض المشاكل الصحية مثل:(الربو، داء السكري، أمراض القلب، والاضطرابات الهرمونية).
- استعمال بعض الأدوية.
- شرب الكافيين.
طرق تشخيص القلق
يقوم الطبيب بأخذ التاريخ المرضي وإجراء الفحص السريري، كما قد يقوم بطلب إجراءات إضافية حسب ما تقتضيه الحاجة مثل:
اختبارات نفسية مثل:
مقياس هاميلتون للقلق (HAM-A): هو مقياس يقيم شدة أعراض القلق.
مقياس ييل براون للوسواس القهري (YBOCS) هو مقياس يقيم شدة أعراض الوسواس القهري
جرد أعراض الصدمة (TSI): هو مقياس يقيم شدة أعراض اضطراب ما بعد الصدمة
جدول مقابلة اضطراب القلق ل DSM-IV (ADIS-IV): هي مقابلة منظمة تقيم وجود وشدة اضطرابات القلق
نظام تقييم السلوك للأطفال (BASC): هو استبيان يقيم وجود القلق لدى الأطفال والمراهقين.
طرق علاج القلق
يتم العلاج بعدة إجراءات أو حسب ما تقتضيه الحاجة وقد تتضمن ما يلي:
- العلاج المعرفي السلوكي والذي يهدف إلى تغيير طريقة التفكير والسلوك عن طريق المساعدة في فهم العلاقة بين المشاعر والسلوكيات والأعراض وفهم طبيعة القلق على عدة جلسات.
- التنفس العميق عن طريق أخذ شهيق و زفير عميق ببطء.
- تمارين الاسترخاء للعضلات.
- التأمل.
- ممارسة الرياضة باستمرار.
- تجنب التدخين.
- الابتعاد عن المخدرات.
- تجنب الإكثار من المنبهات مثل الكافيين.
- احصل على نوم كافي.
- تناول الغذاء الصحي والمتوازن.
- الأدوية بعد استشارة الطبيب في حال الخيارات العلاجية لم تكن فعالة.
الوقاية من القلق
- ممارسة النشاط البدني بشكل دوري.
- ممارسة الهوايات المفضلة.
- وسائل التأمل والاسترخاء.
- التقليل من شرب الكافيين خصوصاً بعد الساعة السادسة مساءاً.
- الامتناع عن تناول الكحول.
- الإقلاع عن التدخين.
مضاعفات القلق
- قد يؤدي القلق إلى بعض المشاكل النفسية والصحية مثل:
- الاكتئاب.
- اضطرابات النوم (الأرق).
- مشاكل هضمية.
- صداع وألم مزمن.
- العزلة الاجتماعية.
- تدني جودة الحياة.
- الانتحار.
