- تمر السنين، وأبناء هذا الوطن المعطاء يحملون رايات ووسام العز والفخر والإحلال في ذكرى يوم عظيم، سطّر فيه التاريخ و على انصع صفحاته أسمى معاني التضحيه لرجال (صدقوا ما عاهدوا الله عليه). نعم ؛ يحق لنا ان نفخر بما تحقق لهذا الوطن منذ إعلان توحيده على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود «طيب الله ثراه» الله يعلم أين يضع أمانته ، فهيأ لها من استقل بقراره وجمع الشمل لحماية مقدساته وحماية رسالة نبيّه عليه الصلاة والسلام، في وطن كان مشتتا بين مشيخات وإمارات تتنازع النفوذ شرقا وغرباً وشمالًا وجنوبًا وولاءات مختلفه لأقطاب داخل وخارج الجزيرة العربية ، مرتكزا على مبدأ التوحيد ، ومحاربًا للشركيات ، وزارعا ثوابت الخير لتمتد هذه النواه الى اليوم في مملكه ثابتة الأركان فاعلة ناجحه على جميع المستويات الداخلية والدولية.
- وها هو (93) العام الثالث والتسعون ونحن نجني ثمار ذلك الكفاح والتفاني والعمل الدؤب المستمر لأبنائه وأحفاده البررة من بعده لمواصلة البناء والارتقاء بمكانتها بين الأمم. نعم (هي لنا دار ) ولنا وبكل فخر أن نحتفل باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية فالوصول إلى هذا اليوم لم يكن لقمةً سائغه أو محض صدفه ، فمنذ أن أسس نواتها الأولى الإمام محمد بن سعود رحمه الله عام ١٧٢٧م وهي رغم تعرضها لوعكات في مسيرها إلا إنها بقيت صامدة بعقول يملؤها بعد النظر وبقلوب شديده وسيوف مصقوله وراية مرفوعه ، لصد مطامع مستعمر بغيض ونفوذ احتلال شرس (يريدون أن يطفؤا نور الله بأفواههم والله متما نوره) حتى نهضت بحلتها الجديدة والقويه واستمرت بسواعد أبناءها المخلصين في البناء والتطوير جيلًا بعد جيل إلى وقتنا الحاضر .
- بفخر نحتفل اليوم بهذه المناسبة.. وسيحتفل الأبناء والأحفاد بإذن الله بهذا اليوم الوطني الذي اُعلن فيه عن انتهاء الحروب والغزوات و توحيد البلاد تحت مسمى المملكة العربية السعودية على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز ليواصل من بعده ابنائه البرره مسيرة البناء والذود عن ارضها وبحرها وسمائها.
- نرفع ايدي التضرع إلى الله سبحانه وتعالى أن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار والازدهار في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين
ويبقى مجدك عاليًا ياوطني،،،
لواء متقاعدسعد الغامدي