تحل علينا مناسبة عظيمة ذكرى اليوم الوطني الـ" 93 "، يوم العز والانتصار الذي لايزال خالداً في الذاكرة والوجدان، نستحضر من خلاله بكل فخر، الأعمال الجليلة والتضحيات البطولية التي قدمها مؤسس وطننا الغالي، الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه -، الذي جمع شمل هذا البلد الكريم تحت راية "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، ونستلهم الدروس من سجايا قائد عظيم اتصف بالحلم والعزيمة والمثابرة على مواجهة واقع الحال، واضعاً أسساً متينة لانطلاق مسيرة تنموية نقلت بلادنا في فترة وجيزة لمصاف الدول المتقدمة، ليضرب البطل -عبد العزيز- أروع الأمثلة حنكةً وشجاعة، إيماناً وأناة، وليبقى اسمه نقشًا في سماءات المعالي وميادين البطولة فصنع حدثاً لم يشهد له التاريخ مثيلاً.
لا يزال ذلك اليوم منقوشاً في الذاكرة والوجدان، هذا اليوم الّذي تحقّق فيه على يد الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - التكامل ووحدة الكلمة، والاستقرار وبناء الإنسان والمكان وسار على نهجه أبناءه الأبرار الذين التزموا مبادئه وقيمه، حتى وصلنا إلى العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز - حفظهما الله -، الذي تصاعدت فيه وتيرة الإنجازات في بلادنا بقوة وعزيمة ورؤية واعدة ومستقبل مشرق محلقين بإذن الله إلى آفاق جديدة في سماء التطوّر والعمل الجاد مع التمسك بعقيدتنا الاسلامية السمحة والمحافظة على أصالة المجتمع وثوابته، وماضون خلف قيادتنا الرشيدة "وفقها الله" لتحقيق الرؤية الطموحة للمملكة 2030 التي قادها سمو ولي العهد وأقرها خادم الحرمين الشريفين -حفظهما الله-، وعكست التطوير والتحديث، والتي تنطلق أهميتها بالاستثمار في عقول أبنائها لقيادة مستقبل البلد الغالي، وصولاً لدعم العمق العربي والإسلامي وقدراته الاستثمارية الضخمة وموقعه الجغرافي والاستراتيجي.
يحق لنا الفخر بما تحقق على أرض الوطن المعطاء، وندعو الله العلي القدير أن يحفظ لنا ولاة أمرنا، وأن يمتعهم بالصحة والعافية، وأن يجزيهم خير الجزاء لما يبذلونه لراحة أبناء الشعب الوفي والمقيمين على أرضه.. كل عام والمملكة العربية السعودية بخير.
* المشرف العام على التطوير الإداري والتقنية بإمارة المنطقة الشرقية