تلقى صعود الهند دفعة كبيرة بعد إعلان رئيس الوزراء، ناريندرا مودي، عن عزمه على جذب الاستثمارات الأجنبية بوتيرة متسارعة إلى بلاده، خاصة في قطاع التكنولوجيا، حيث واصل دعم صفقات التصنيع التي ستؤمن مكانة الهند كقوة اقتصادية وبديل جديد للاستثمار في الصين، حسبما أكدت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية.
وقال بالبيندر سينج جيل، الأستاذ المساعد في التمويل في معهد ستيفنز للتكنولوجيا، :"ما يحدث هو أن المستثمرين لا يريدون الاستثمار في الصين وقطاعها التكنولوجي، والطريقة السهلة للقيام بالاستثمار هي الذهاب إلى الهند والقيام بالاستثمار فيها".
التعاون مع "تسلا"
قد تكون شركة "تسلا" لصناعة السيارات الكهربائية على رأس تلك الصفقات، حيث قال إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لها، إن خطته المقبلة ستكون في الهند "في أقرب وقت ممكن".
وأضاف ماسك لرويترز إن مودي دفعه باتجاه استثمار "كبير" في البلاد. وسلط ماسك الضوء على إمكانات الهند الهائلة لإنتاج الطاقة المستدامة، بدءًا من توليد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
استثمارات "أبل" في الهند
تعزز "أبل" هي الأخرى استثماراتها في الهند، حيث قامت شركة التكنولوجيا الأمريكية العملاقة بتصنيع أجهزة آيفون في الهند منذ عام 2017، وفي هذا العام، افتتحت أول متاجر آبل ستور، في مومباي ودلهي بينما بدأت أيضًا مبادرات بيئية جديدة.
مكانة الهند
قال مودي لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية: "الهند تستحق مكانة ودورًا أعلى وأعمق"، مضيفًا أنه لا يرى، أن دور الهند "يحل محل أي دولة" ولكنه ببساطة "يكتسب مكانته الصحيحة في العالم". لكن نجاح الهند يأتي على حساب الصين، حيث نظرت إدارة بايدن إلى علاقتها مع نيودلهي على أنها نقطة مقابلة حيوية لجهود بكين في إعادة تشكيل الديناميكيات الدولية.
كتلة البريكس
حاولت الصين رفع مكانة كتلة البريكس الاقتصادية (البرازيل وروسيا والهند والصين) ومنظمة شنجهاي للتعاون، وكلاهما منظمتان يمثلان الهند وروسيا كأعضاء ويمكنهما لعب دور في تعزيز نفوذ لبكين. ولم يخاطب مودي الصين بشكل مباشر خلال الزيارة، ولم يذكر بايدن الصين إلا ردًا على سؤال أحد المراسلين، لكن بيانًا مشتركًا تضمن إشارة واضحة إلى بحر الصين الجنوبي والشرقي، حيث توجد للصين نزاعات إقليمية مع جيرانها. وسلط جيل الضوء على الوضع "الجنوني" في قطاع التكنولوجيا الصيني باعتباره عاملاً محفزًا محتملاً لرؤية المستثمرين والشركات للهند كخيار أكثر جاذبية.
وقال جيل: "ما نراه هو أن الكثير من المستثمرين يذهبون إلى الهند بدلاً من الصين لأن الصين تصاب بتقلبات كبيرة حقًا في قطاع التكنولوجيا".
واختتم: "الهند لديها قوة عاملة كبيرة ماهرة وهي رخيصة أيضا. لذا، فإن الأجور مماثلة للصين".