في كل ذكرى يوم وطني، تتجدد أفراح السعوديين بواحدة من أروع الوحدات الوطنية في التاريخ وأنجحها، بل تزداد أفراحهم وفخرهم في كل سنة، إذ يكتشفون عبقريات جديدة في وطنهم جغرافيا وبشرياً وتنموياً وإدارة حكومية فذة. حتى أن السعوديين بدأوا، في السنوات الأخيرة، يؤمنون أن ذكرى اليوم الوطني ليست مجرد احتفاء تقليدي، كما يحدث في كل أوطان الدنيا، بل بداية خطط جديدة في مشروعات تنموية وحركة تحديث مستمرة ومتقدمة يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان.
وتزامنت الذكرى الوطنية مع بث فضائية فوكس نيوز الأمريكية الشهيرة، قبل ثلاثة أيام، مقابلة مع سمو ولي العهد. وتردد صدى المقابلة في أنحاء العالم، بل وسرق الأضواء من خطابات زعماء العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة، لتركزعلى حديث ولي العهد. وقبلها بأيام، تحدث العالم عن أهمية المملكة في المشروعات العالمية التاريخية، حين أعلن سموه أثناء مشاركته قمة العشرين في الهند، أن المملكة، عبر أراضيها الشاسعة، ستكون ركناً رئيساً في الممر الاقتصادي العالمي التاريخي بين الغرب والشرق، من الهند إلى جزيرة العرب ثم بلاد الشام فأوروبا. وسيكون الممر نقلة جديدة في العلاقات البشرية وربط نوعي بين الشرق والغرب. وحث سموه الزعماء على سرعة وضع الممر في مرحلة التنفيذ. وسجلت المملكة دعماً لمبادرة الولايات المتحدة الأمريكية في البنية التحتية والاستثمار العالمية التي تهدف إلى عالم نظيف ومناخ آمن ومساعدة المجتمعات الأقل نمواً.
وبذلك يمكننا القول أن الحركة السعودية الفعالة في التنمية وتطوير الاقتصاديات في المملكة ليست للسعودية وحدها وليست للسعوديين وحدهم، بل حركة شاملة مباركة تعم خيراتها المملكة والجيران والعالم. وهنا ترسخ المملكة دورها بأنها عالمية الفعل والتأثير. وهذا بالذات ما يثير حفيظة خلايا الضرار والبغض والكراهية الشعوبية.
والمفرح أن المملكة بحركتها السريعة والتنمية الشاملة، تجني المكاسب الرائعة وتتقدم، فيما المبغضون الكارهون يزدادون غيضاً وتتفاقم أمراضهم وتتأزم أحوالهم. وهذه أحد نعم الله على هذه البلاد المباركة.
وتر
سيناصبك الهجاؤون العداء..
وسترمى بقصائد ضرار..
وحجارة سفلة، وبذاءات..
وستبقى القائد الفذ للوطن الناهض،
تحلق شاهقاً، كما عقبان أبانات..
@malanzi3