كانت مناسبة اليوم الوطني 93 تحمل في طياتها تأثير القوة الناعمة التي يقدمها الوسط الرياضي والذي أستجاب لعراب الرؤية وباعث الروح الجديدة فكل مناشط الوطن الكبير سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان فحين قدمت المراكز الإعلامية في دوري روشن وغيرها نجوم عالم كرة القدم العالميين بالزي السعودي فهنا حكاية التأثير والقدرة على الاستقطاب والتعايش وسط مجتمع المحبة والكرم نعم لبسوا المشلح , وتبخروا بالعود الأزرق , ومنهم من تراقص بالسيف وكانت أنامله تداعب المسباح انتشرت اللقطات و تلقفتها وكالات الأنباء فكم هي ناطقة الصورة رغم صمتها وكم هي تتحدث بحروف قد لا يستطيع البليغ حبكتها ؛ فدار معزي اليوم تقود حراكاً رياضياً ليس له مثيل, رونالدو النجم الأبرز لكرة القدم في القرن الحالي همة وعطاء والتزام لم يعد وحده في الميدان فنيمار الذي يضاهيه قدرا وقيمة يسكن بجواره وليس بعيداً عنهما ساديو مانيه وبن زيما ورياض محرز وكانتي وغيرهم الكثير فلم يعد فرحنا منا ولنا فقط فطيبتنا وكرمنا جعل الأنقياء يفرحون لنا كذلك ويصفقون معنا بكل حبور وسرور لم يدر بخلد الكثير أن يرى هذه المرحلة التاريخية بعينيه رموز كرة القدم بلباس هل العوجا مقابيس الظلام .
نعم أنه انتصار لا يتقنه ولا يقدر عليه إلا شجاع يروم المستقبل ويرنو لرؤية تجعل بلاده فوق السحاب فكم طربنا لـ (فوق هام السحب وإن كنت ثرى) لنراها تتحقق حقيقة ماثلة بأجمل برواز أجمله صدق وعفوية الصورة .
حكاية ستبقى للأجيال وأفلام ستبقى لأعوام تؤرخ لبداية والانطلاقة فحياة هؤلاء النجوم واتساقها مع المجتمع من حولهم هي رسالة المملكة العربية السعودية وشعبها بأن الريادة في السلم الاجتماعي لنا سنامها ولاغير والأمثلة حية وشاهدة .
شكرا لكل من كان خلف هذه الفكرة الرائدة وشكراً للمراكز الإعلامية في الكيانات الرياضية فقد أبدعت وقدمت للمكتبة التاريخية الرياضية مادة وافرة جداً ستكون عوناً للباحث والمتابع ومن يريد أن يسجل بفكره وقلمه كيف كانت التفاصيل البارزة والدقيقة لمعنى أن تعيش في وطن الحب الكبير .