امتلأت محركات البحث على جوجل باسم مترجم الملوك السعوديين، منصور الخريجي، الذي وافته المنية يوم السبت عن عمر 88 عامًا. وذلك بعد أعلان فهد بن خالد الخريجي عبر منصة "إكس" عن نبأ وفاة عمه منصور رحمه الله.
من هو منصور الخريجي؟
ولد منصور بن محمد الصالح الخريجي في ثلاثينيات القرن الماضي ببلدة "القريتين" على أطراف بادية الشام، بين دمشق وتدمر، لأم من عائلة المعجل وأب من العقيلات، ممن تركوا بلدة الرس القصيمية إلى هناك طلبًا للرزق.
كان الرابع بين إخوته. توفى والده وهو في سن السابعة، وتولى رعايته خاله محمد فهد المعجل واستقر به المقام في المدينة المنورة، بعد العودة إلى الوطن وهو في سن الثانية عشرة.
محطات تعليمه
في الخمسينات، أنهى منصور الخريجي دراسته الثانوية بالمدينة المنورة، وانتقل من المدينة إلى مكة للدراسة بمدرسة تحضير البعثات في قلعة جبل هندي.
كانت هذه المدرسة التي كانت تعد طلابها للسفر إلى الخارج لاستكمال تعليمهم الجامعي، وبعد انتهاء فترة دراسته بها حصل في عام 1954 على بعثة دراسية إلى مصر، للحصول على بكالوريوس آداب اللغة الإنجليزية من جامعة القاهرة.
عاد الخريجي إلى الوطن في عام 1958 بعد حصوله على الشهادة الجامعية، ليعين مفتشًا للغة الإنجليزية بوزارة المعارف على المرتبة الرابعة.
ثم عمل معيدًا في كلية الآداب بجامعة الملك سعود، وتزوج من إحدى بنات أعمامه في المدينة المنورة.
مترجم الملوك
في عام 1968 انتقل إلى الديوان الملكي للعمل أولًا كمترجم للملك فيصل رحمه الله، قبل أن يصعد إلى وظيفة نائب رئيس المراسم الملكية، وهي الوظيفة التي ظل يشغلها حتى عام 2005.
وبعد وفاة الفيصل استمر يعمل مع الملك خالد، ثم عمل مع الملك فهد وارتبط بجلالته عن قرب على مدى ربع قرن، وكانت بينهما جلسات انفرادية بعيدة عن العمل الرسمي ومحصورة بمناقشة هموم الناس ومشاكلهم.
أبرز أعماله
عام 1996 صدر له كتاب "ما لم تقله الوظيفة.. صفحات من حياتي"، ثم رواية "دروس إضافية" عام 1998، وكتاب "كلام جرائد" عام 2006.
في عام 2005، أعفي من منصبه بناء على طلبه. بعد أعوم قضاها في العمل بكل إخلاص.