كشف اقتصاديون أن إطلاق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء للمخطط العام لقمم السودة، يمثل إضافة نوعية للقطاع السياحي، فيما يبرز الجانب الثقافي في السعودية، إضافة إلى مساهمته في زيادة إجمالي الناتج المحلي التراكمي بنحو 29 مليار ريال بحلول 2033.
وأضافوا أن إطلاق سمو ولي العهد، للمخطط العام لقمم السودة، يعكس حرص واهتمام سموه لتطوير مختلف مناطق السعودية، والاستفادة من الميز النسبية، والمقومات السياحية لكل منطقة، من أجل اقتصاد جاذب، وتوفير فرص استثمارية، فضلا عن رفع جودة الحياة والخدمات.
تطوير 2700 وحدة فندقية
أكد الخبير الاقتصادي د. عبدالله دحلان أن المخطط العام لقمم السودة يهدف إلى تطوير 2700 وحدة فندقية، و1336 وحدة سكنية، ونحو 30 نقطة جذب ترفيهية وسياحية، و80 ألف م2 من المساحات التجارية، بحلول عام 2033.
وأشار إلى أن مشروع قمم السودة يسهم في دعم جهود صندوق الاستثمارات العامة لتمكين القطاعات الحيوية الواعدة، وتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، لا سيما أن قمم السودة تقع على مساحة كبيرة من الجبال والمناطق الطبيعية التي تمتد لأكثر من 627كم²، مع مساحة بناء لا تتجاوز 1% منها، مما يعكس التزام المشروع بحماية البيئة، فيما خصص نحو 3 مليارات ريال لتطوير البنية التحتية في مناطق التطوير، وتوسعة طريق السودة (214).
وأوضح أن 28% من مساحة منطقة المشروع، يتم حمايتها وتأهيلها من خلال إعادة التوازن البيئي وذلك لتحقيق مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء.
تنمية القطاع السياحي والترفيهي
قال المستشار القانوني والاقتصادي هاني الجفري: إن المخطط العام لقمم السودة، يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية 2030، عبر تنمية القطاع السياحي والترفيهي، فما يحافظ على الموارد الطبيعية، ويدعم النمو الاقتصادي، وجذب الاستثمارات، إضافة إلى توفير الفرص الوظيفية.
وأشار إلى أن مشروع قمم السودة الذي أطلقه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، يسهم في أن تكون السعودية وجهة سياحية عالمية ترتكز على الثقافة الغنية والتراث الفريد.
تجربة معيشية غير مسبوقة
وأفاد الجفري بأن مشروع قمم السودة يوفر تجربة معيشية غير مسبوقة، مع الحفاظ على البيئة الطبيعية، وبناء اقتصاد حديث جاذب للاستثمار المحلي والدولي.
ولفت إلى أن المخطط العام لقمم السودة الذي أطلقه سمو ولي العهد -حفظه الله- يكشف الستار عن وجهة جبلية فاخرة فوق أعلى قمة في المملكة العربية السعودية، تتميز بالنمط المعماري الفريد، والمناظر الطبيعية التي تعكس تكيّف الإنسان مع الأرض من خلال المدرجات الزراعية، وتحتفي بالثراء الثقافي للسودة ورجال ألمع.
وونوه بأن مرافق قمم السودة تتنوع بين الفنادق والمنتجعات الجبلية الفاخرة، والوحدات السكنية والقصور ذات الإطلالات الآسرة، والمتاجر الفارهة، فضلا عن نقاط الجذب الترفيهية والرياضية والثقافية، فيما صمم المخطط العام وفق إطار بيئي مستدام، بما يتماشى مع رؤية 2030 في الحفاظ على الموارد الطبيعية وتنميتها.
10 ملايين زائر
وقال المستشار في قطاع الاستثمار السياحي عمر بن محفوظ: إن قمم السودة تقدم خدمات الضيافة الفاخرة، والتجارب الأصيلة، ومجموعة واسعة من الأنشطة عالية الرفاهية، مما يسهم في دعم استراتيجية منطقة عسير وتحقيق أهدافها بجذب 10 ملايين زائر وتحويل عسير لوجهة سياحية عالمية.
وأضاف أن المخطط العام لقمم السودة قد طور بالشراكة مع شركات عالمية رائدة في مجال التخطيط العمراني، إذ سيضم 6 مناطق رئيسية تتمركز في مواقع مميزة بما يتوافق مع طبيعة وتضاريس منطقة المشروع التي تضم السودة وأجزاء من رجال ألمع.
