توقعت دراسة حديثة أن يتعرض كوكب الأرض إلى كوارث عديدة بسبب درجات الحرارة العالية، وأنه سيتحول خلال 250 مليون عام إلى قارة واحدة لا تصلح لحياة الثديات.
وخلصت الدراسة التي أعلنتها وكالة "أيه بي ميديا" البريطانية للأنباء يوم الاثنين، إلى أن الحرارة الشديدة من المرجح أن تؤدى إلى انقراض جميع الثدييات، عندما تندمج جميع قارات الأرض معًا، لتشكل قارة واحدة عملاقة حارة وجافة وغير صالحة للعيش، بعد نحو 250 مليون عام.
اندثار الثديات
تظهر نتائج نماذج مناخية، هي الأولى من نوعها التي يعدها كمبيوتر فائق السرعة (السوبركمبيوتر) للمستقبل البعيد، كيف ستصبح الشمس أكثر توهجًا بسبب حركة الصفائح التكتونية، ما يطلق كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون في الهواء جراء الانفجارات البركانية.
مخاطر #المناخ تحيط بالاقتصاد العالمي https://t.co/TnWTkUpowz#صحيفة_اليوم pic.twitter.com/mU6TA30Eba— اقتصاد اليوم (@alyaum_eco) January 30, 2020
وسيؤدي ذلك إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض، حتى إن العديد من الثدييات لن تكون قادرة على البقاء، وفي القارة المستقبلية، التي من المرجح أن تتشكل، سيكون العيش صالحًا فقط على نحو 8% إلى 16% فحسب من إجمالي مساحتها.
وتتكيف الثدييات بما في ذلك البشر، بشكل أفضل مع التعايش مع البرودة، إذ يغطى الفراء أجساد العديد منها أو عبر اللجوء إلى "البيات الشتوي"، بينما لا تستطيع أن تتحمل درجات الحرارة شديدة الارتفاع.
نتائج معادية للبيئة
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة د. ألكسندر فارنسورث من جامعة بريستول البريطانية: "ستخلق القارة العظمى الناشئة حديثًا ضربة ثلاثية، تشمل في ذلك التأثير القاري، بما في ذلك ارتفاع درجة حرارة الشمس، وتزايد نسبة ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وارتفاع درجات الحرارة في معظم أنحاء كوكب الأرض".
وتابع: "وستكون النتيجة بيئة معادية، على الأرجح، خالية من مصادر الغذاء والماء للثدييات، ودرجات الحرارة في معظم المناطق ستتراوح بين 40 و50 درجة مئوية.