قال مساعد وزير المالية للسياسات المالية الكلية والعلاقات الدولية، عبدالمحسن الخلف: إن الاقتصاد العالمي واجه منذُ جائحة (كوفيد-19) تحديات عديدة، مما يتعين معه تعزيز الجهود لدعم الدول النامية في تحقيق التعافي والتنمية المستدامة، من خلال تبني نهج قائما على الطلب من أجل معالجة أولويات التنمية الملحة لدى هذه الدول بشكل فعال.
جاء ذلك خلال كلمته في الاجتماع السنوي الثامن لمجلس محافظي البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية الذي عقد بعنوان النمو المستدام في عالم مليء بالتحديات.
وترأس الخلف وفد السعودية المشارك في الاجتماع المقام بشرم الشيخ في مصر يومي 25 و26 سبتمبر الحالي.
وأضاف الخلف أن نهج الاقتصاد الدائري للكربون وتقنيات احتجاز الكربون وتخزينه واستخدامه سيساهم بشكل كبير في خفض مستوى الانبعاثات ودعم جهود تحقيق التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي. كما أشار إلى أن أمن الطاقة والغذاء والمياه من بين الأولويات الأكثر أهمية عالميًا، مع مراعاة أن "تتيح الإجراءات المناخية مسارات متعددة لتحقيق هدف صافي الانبعاثات الصفرية لتمكين المرونة والحلول الأقل تكلفة".
وناقش الاجتماع عددا من الموضوعات المتعلقة بأعمال البنك بما في ذلك التقدم المُحرز في سير عمله، واستجابته للاحتياجات التمويلية للدول الأعضاء في البنك، إضافة إلى التوجهات المستقبلية لأعماله.
وشهد الاجتماع إقرار التقرير السنوي للبنك لعام 2022م، والموافقة على انضمام كل من السلفادور وتنزانيا وجزر سليمان إلى عضوية البنك.
يذكر أن المملكة عضو مؤسس في البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية الذي يعد مؤسسة تمويل إنمائية متعددة الأطراف أنشئت في عام 2016م ومقره العاصمة الصينية بكين.
ويهدف البنك الذي تعقد اجتماعات مجلس محافظيه بشكل سنوي، إلى تعزيز التنمية الاقتصادية وتحسين ترابط البنى التحتية في قارة آسيا وخارجها عبر الاستثمار في البنية التحتية والقطاعات الإنتاجية الأخرى، بالإضافة إلى تعزيز الشراكة الإقليمية في معالجة تحديات التنمية من خلال العمل في إطار تعاون وثيق مع المؤسسات التنموية المتعددة الأطراف.