- بلا شك أن المملكة حالياً تعتبر مطمح لكل سكان الكرة الأرضية ولله الحمد، وأقولها بكل صراحة أن الجميع يتمنى العمل في بلادنا نتيجة الرخاء الاقتصادي وتوفر فرص العمل والنجاح خلاف الاستقرار والأمن وجودة الحياة التي يتمناها الجميع.
- هذا الجذب الكبير الذي تحضى به بلادنا يجعلنا في موقع اختيار أفضل العناصر التي ترغب العمل لدينا، لسنا كما غيرنا نعيش في ظروف صعبة ومشاكل أو ضرائب عالية وبناء عليه أصبحنا منطقة جذب مهمة لراغبي العمل على مستوى العالم ولذلك يفترض أن ننتقي المميزين للعمل لدينا حتى في أقل الوظائف لدينا ـ نعم ـ أتمنى أن يعمل في أقل الوظائف لدينا ( خلاف العمالة العادية ) من يحملون مؤهلات عالية لا تقل عن الجامعة وحسني السيرة لأننا نعطيهم رواتب لا يمنحها لهم غيرنا خلاف عدم وجود ضرائب مبالغ فيها، لأننا عندما نوظف المتعلمين من الوافدين فإن ذلك سينعكس على أسلوب العمل وطريقة التعامل سواء في مطاعم أو كافيهات أو شركات وغيرها.
- لا أخفيكم استغرابي من وجود وافدين يتضح من أسلوبه في الحديث أنه غير متعلم ولا يعرف كيف يتصرف بل ربما يتطاول بغير وجه حق على المواطن والمقيم والسائح، نحن حالياً مقبلين على ثورة سياحية كبيرة وسيأتي إلينا الملايين منهم، ولدينا في المقابل ملايين الوافدين الذين يديرون الكثير من الأنشطة مثل الفنادق والشقق المفروشة والمطاعم والكافيهات وتأجير السيارات وغيرها، هؤلاء نقولها بكل صراحة يعتبرون في نظر السائح هم واجهة البلد بمعنى إن تطاول أحدهم عليه ( ذكرنا بسوء ) وإن أحسن أحدهم التعامل معه ( ذكرنا بخير ) ولذلك يجب أن ننتقي نوعية الوافدين الذين نستقدمهم.
- وما دمنا في الحديث عن الوافدين ونوعيات العاملين لدينا، أود طرح التساؤل التالي؟ هل نحتاج الوافد بعد الخمسين؟ عندما أشاهد أحدهم وعمره فوق الخمسين أو الستين يدير مطعماً أو مسؤول في فندق أو يعمل في شركة كموظفين عاديين خلاف المتخصصين، أقول في نفسي ألا يوجد مواطن أو مواطنه شابه يقوم بهذا العمل؟ أو وافد ـ إذا غلب الأمر ـ أقل عمراً ليعطي ويفيد البلد بشكل أكبر.
almarshad_1@