تخيل معي أن تختفي خدمات جوجل بأحد الأيام ودون سبق إنذار، ستدرك في تلك اللحظة أن عالمك الافتراضي بات في خطر كبير، فخدمات جوجل هي الوقود الذي يدفع عالمك الافتراضي الأمام.
ويمكن القول إن شركة جوجل هي المسؤولة عن تشكيل الإنترنت الحديث، حيث بدأت كمحرك، واليوم تدير ثمانية منتجات مع أكثر من مليار مستخدم لكل منها. وفي الذكرى 25 لإنشاء Google نتعرف على ملامح قصة هذا النجاح.
بداية النجاح
بدأت قصة جوجل الملحمية عام 1995 في جامعة ستانفورد، عندما كان "لاري بيدج" يفكر في الالتحاق بالجامعة، وتم تكليف الطالب "سيرجي برين" بإلقاء نظرة عليه.
تشير الروايات إلى أن اجتماعهم الأول شهد اختلافهم بكل شيء تقريبًا، ولكن بحلول العام التالي أنشآ شركة من خلال العمل بغرفتي النوم الخاصتين بهما.
بنى الثنائي محرك بحث يستخدم الروابط لتحديد أهمية الصفحات الفردية على شبكة الويب العالمية، أطلق عليه محرك البحث Backrub.
بعد فترة وجيزة تمت تغيير اسم Backrub إلى Google phew، وكان الاسم عبارة عن مسرحية للتعبير الرياضي للرقم 1 متبوعًا بـ 100 صفر، وعكس بشكل مناسب مهمة كل من لاري وسيرجي لتنظيم معلومات العالم وإتاحتها عالميًا.
على مدى السنوات القليلة التالية، لم تكتف جوجل بلفت انتباه المجتمع الأكاديمي فقط، بل جذبت أيضًا أنظار مستثمري سيليكون في أغسطس 1998.
استثمار ضخم
حرر المؤسس المشارك لشركة "صن" آندي بيشتولشيم، شيكًا قيمته 100 ألف دولار أمريكي إلى لاري وسيرجي، فأنشآ Google Inc بشكل رسمي.
بهذا الاستثمار أجرى الفريق المُدمج أول قفز في مجال عملهم، بالانتقال من غرف النوم إلى مكتبهم الأول، والذي كان عبارة عن كرلج لتصليح السيارات، تملكه إحدى الموظفات.
شهدت السنوات التالية نموًا ونجاحًا مبهرًا للشركة، واستأجرت مقر جديد مملوك لشركة سيليكون جرافيكس في ماونتن فيو، بكاليفورنيا.
واتُخذت تلك الخطوة لاستيعاب أكثر من 1000 شخص من القوى العاملة في جوجل بذلك الوقت، وأصبح معروفًا منذ ذلك الحين باسم جوجل بليكس.
خدمات متعددة
في عام 2001، بدأ "بول بوشيت" العمل على منتج بريد إلكتروني، مصمم لتلبية احتياجات الاتصالات الداخلية والتخزين المتزايدة للشركة.
وفي الأول من إبريل 2004، أُطلق "جي ميل" للجمهور بسعة تخزينية تبلغ 1 جيجا بايت، وإمكانيات بحث متقدمة.
عام 2009 طرحت جوجل نظام الملاحة GPS للخرائط على الهواتف الذكية، وأصبح من أكثر التطبيقات فائدة.
ثم توالت خدمات جوجل المختلفة والمستمرة حتى اليوم.