اعتبرت صحيفة ديلي ميل في رصد لها لاتجاهات العمل في عام 2023 أن ظهور عدد كبير من المصطلحات والأدوات الجديدة في بيئة العمل يعود بالأساس إلى تاثير وسائل التواصل الاجتماعي علينا. كما أن انتشار هذه الاتجاهات يسلط الضوء على الحجم الهائل للتغيير الذي شهده موظفو المكاتب على مدى السنوات الثلاث الماضية، حيث يشارك جيل الألفية الأصغر سنا قصص النجاح والفشل على حد سواء عبر تلك المنصات ويتفاعلون بأكبر قدر معها.
اتجاه اظهار الغضب
إذا سبق لك أن تفاعلت بشكل مزعج مع رئيسك في العمل أو بعد اجتماع آخر تم فيه تجاهلك لصالح زميل آخر ، فربما تتجه لاظهار الغضب وهذا ليس ظاهرة جديدة لكن الفرق الرئيسي هو قوة مواقع التواصل الاجتماعي التي تعمل على تضخيم المشكلة وهذا ربما يجعلك أو يجعل الآخرين يقولون لك اترك وظيفتك إذا كنت تريد زيادة في الراتب.
قرارات غير حكيمة
لكن القرار الذي يتم اتخاذه في نوبة الغضب قد لا يكون القرار الصحيح بل يكون القرار الأقل حكمة حيث إن زيادة الأجر لا تتم مباشرة ولا تعني بالضرورة الرضا الوظيفي أو ضمان التوازن بين العمل والحياة. وبالتالي فأن استخدم رغبتك في الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي كإشارة إلى أنك بحاجة إلى تغيير شيء ما في وضعك الوظيفي.
الحد الأدنى
لا ينصح باستغلال أوقات الاجازات في قضاء الوقت على مواقع التواصل الاجتماعي فمن الأفضل كثيرا استغلال أوقات الاجازات في التركيز على التفاعل المباشر وتجنب إهدار الوقت المحتمل والإرهاق الذهني الناتج عنه. ووفقًا لدراسة حديثة، يؤثر الإرهاق على 70% من المهنيين مرة واحدة على الأقل في حياتهم المهنية.
العمل المتراخي
يجادل البعض وفق هذا الاتجاه بأن الموظفين يعملون لتحقيق قدر أكبر من ساعات العمل وليس العمل نفسه، ولهذا فإنهم يتحدون فكرة أن الساعات المسجلة تساوي العمل المنجز. ووفقاً لتقرير عالمي عن مكان العمل هذا العام، كانت أكبر شكوى من العمال هي ثقافة مكان عملهم حيث يقول ستة من كل 10 عمال أنهم يبذلون أقل من الحد الأقصى من الجهد، ويستخدمون منصات التواصل في مكان عملهم.