يحتفي العالم في 28 سبتمبر من كل عام باليوم العالمي لداء الكلب، وهو مبادرة عالمية ينظمها التحالف العالمي لمكافحة داء الكلب، بهدف رفع مستوى الوعي حول داء الكلب وحشد الجهود لمكافحة هذا المرض الفتاك.
هذا اليوم ويحيي ذكرى العالم الفرنسي لويس باستور، الذي وافته المنية في 28 سبتمبر/أيلول 1895، وبفضل عمله الرائد جرى تطوير لقاح داء الكلب، وهو إنجاز منقذ للحياة ولا يزال يفيد المجتمع.
وينتقل داء الكلب عن طريق حيوانات (الكلاب، القطط، الأرانب، الأبقار، الماعز، الخيول، الثعالب، القردة).
ما هو داء الكلب
ووفق منظمة الصحة العالمية داء الكلب مرض فيروسي حيواني المنشأ يمكن الوقاية منه باللقاحات، وهو يؤثر على الجهاز العصبي، وبمجرد ظهور الأعراض السريرية، يصبح داء الكلب قاتلاً بنسبة 100% تقريباً.
وتُعد الكلاب المنزلية مسؤولة عن انتقال فيروس داء الكلب إلى البشر في نحو 99% من الحالات، ومع ذلك، فإن داء الكلب يصيب الحيوانات المنزلية والحيوانات البرية على حد سواء.
وينتقل هذا المرض إلى الإنسان والحيوان عن طريق اللعاب، وعادةً ما يكون ذلك عبر العضّ أو الخدش أو اللمس المباشر للغشاء المخاطي (للعين أو الفم أو الجروح المفتوحة مثلا)، ويشكل الأطفال المتراوح أعمارهم بين 5 و14 سنة الفئة الأكثر إصابة بداء الكلب.
وقالت المنظمة إن أكثر من 29 مليون شخص في العالم يحصلون سنوياً على التطعيم بعد التعرض لعضّ الحيوانات، ويمنع ذلك وفقاً للتقديرات مئات الآلاف من الوفيات الناجمة عن داء الكلب.
وقدرت العبء الاقتصادي السنوي لداء الكلب المنقول بواسطة الكلاب بنحو 8,6 مليارات دولار أمريكي، بالإضافة إلى صدمات نفسية لا حصر لها يتعرض لها الأفراد والمجتمعات المحلية.
تحذيرات الصحة السعودية
وحذرت وزارة الصحة السعودية من عضات الكلب لأنها تعرض الأشخاص للإصابة بداء الكلب الذي لا يزال يمثل تهديدًا مستمرًا للصحة العامة.
وقالت الصحة السعودية إن العضات تحدث غالبًا للأطفال، وأشهر أماكن العض هي الرأس والرقبة، أما الكبار فتكون أشهر أماكن العض هي الذراعين والساقين وخاصة اليد اليمنى، كما تتراوح الإصابات ما بين خدوش وجروح مفتوحة عميقة وتمزق، ونادرًا ما تؤدي عضات الكلب إلى الموت.
وأضافت "أيُّ شخص يتعرض للعض من حيوانات (مثل: الراكون، أو الثعلب، أو الذئب، أو الخفافيش) يحتاج إلى عناية طبية فورية حتى لو كانت الإصابة بسيطة؛ حيث قد تكون هذه الحيوانات حاملة لداء الكلب".
نصائح للتعامل مع عضات الحيوانات
ونصحت الوزارة باتباع الإسعافات الأولية للتعامل مع العضات، نظرًا لخطر الإصابة بالعدوى، إذ يجب الذهاب للطوارئ في غضون 24 ساعة من أي عضة مسبِّبَةٍ تمزقًا للجلد، لكن قبل ذلك ينبغي:
- غسل الجرح بالماء الجاري والصابون؛ حيث يقلل ذلك من حدوث العدوى.
- محاولة وقف النزيف بالضغط على الجرح بشاش نظيف.
- وضع كريم مضاد حيوي لتقليل خطر الإصابة بالعدوى.
- ثم التوجه لمراجعة الطوارئ لمعرفة التطعيمات اللازمة مثل:
- علاج داء السُّعار اعتمادًا على حالة تطعيم الحيوان.
- إعطاء لقاح الكزاز إذا لم يُطعَّم الشخص سابقًا بشكل كافٍ.
متى تجب رؤية الطبيب؟
- عند وجود نزيف شديد لم يتوقف بعد الضغط لمدة 15 دقيقة، أو الإحساس بألم شديد.
- عند ملاحظة ارتفاع درجة حرارة الجسم، أو احمرار الجرح، أو الشعور بألم، أو انتفاخ.
- العضة عميقة، وقد مرت خمس سنوات على آخر لقاح ضد مرض الكزاز (التيتانوس).
- الجرح الناتج عن العض كبيرًا.
- المصاب يعاني من داء السكري، أو أمراض الكبد، أو السرطان، أو ضعف في جهاز المناعة.