بالورود المستلهمة من أرجاء المملكة، وصور من أغنيات الراحل طلال مداح، استطاعت الفنانة التشكيلية د. منى الحمود، أن تجذب زوار معرض الفن التشكيلي المقام في جمعية الثقافة والفنون بالرياض بمناسبة اليوم الوطني السعودي 93.
وشاركت الحمود بلوحتين تميزت بألوانها وعناصرها الفريدة، حيث يقف الزوار أمام تلك اللوحتان في محاولة لفهم وربط مكنوناتها بوطنيتهم.
المملكة الخضراء
في حديثها لـ"اليوم" ذكرت الحمود أن اللوحة الأولى "المملكة الخضراء" تعبر عن العمق الديني باحتوائها الكعبة في المنتصف، ومن الممكن أن تمثل "رؤية المملكة"، مشيرة إلى أن الورود في اللوحة هي نباتات حقيقية من أرض المملكة، قامت بتوظيفها في العمل.
وبينت أن ما يميز اللوحة كونها قادرة على نقل المشاهد من الداخل إلى الخارج والعكس، بسبب الخطوط اللولبية فيها، كما أن الألوان المستخدمة في أطراف اللوحة خفيفة لتتيح للمشاهد الانسحاب منها بهدوء وسلاسة.
تحتفل #جمعية_الثقافة_والفنون_بالرياض بـ #اليوم_الوطني_93
بحضور عدد كبير من الأعضاء والفنانين والإعلاميين والأهالي الكرام، مشاركين الجمعية هذا الحفل البهيج مستمتعين بالعروض الموسيقية والفولكلورية والمعرض الفني المصاحب والعديد من الفقرات الثقافية المتنوعة.#نحلم_ونحقق93 pic.twitter.com/jcIFQuuIBj— ثقافة وفنون الرياض (@Ruh_sasca) September 27, 2023
المملكة على أوتار طلال
أما عن لوحتها الثانية "المملكة على أوتار طلال" فبينت أنها جاءت من المشاعرية في كلمات أغاني طلال مداح حول المملكة.
وتقول الحمود: أخذتني هذه المشاعرية إلى أن أنقلها إلى الريشة، واستقيت الكثير من الأفكار في اللوحة من الكلمات الجميلة التي غناها.
الأعمال الفنية سجل تاريخي
أكدت الحمود، أن الفنون البصرية والتشكيلية مهمة لتكون سجلًا تاريخيًا للعودة إلى الماضي، ونقله للحاضر، ومن المهم للفنان أن يكون لديه ثقافة فنية وثقافة بالمناسبة التي يمثلها، فمشاركة الفنانين مهمة في تمثيل صورة ذهنية حقيقية عن المملكة، وفي تصحيح الكثير من المفاهيم التي قد تكون غير واضحة أو غير مفهومة.
وشددت على أن الأعمال خير سفير وخير مرسول "يحمل كل أفكارنا وتطلعاتنا إلى العوالم الأخرى، ويجعلنا نتبادل معها ثقافيا بكل نجاح".