بعد النجاح المستمر لـ3 مواسم متتالية، أن أعلنت الهيئة الملكية لمحافظة العلا إطلاق مهرجان العلا للتمور في نسخته الرابعة، حيث اكتسبت تلك المهرجانات أهمية خاصة لدورها الفاعل في دعم الفرص التجارية للمزارعين والمشترين، من خلال الإسهام في زيادة مبيعات التمور سنويًا، بالإضافة إلى توفير منصة مهمة لتبادل التجارب والخبرات، عبر دعم المزارعين في تطوير التقنيات الزراعية ورفع جودة التمور، فيدعم ذلك تنافسية تمور العلا في الأسواق المحلية والعالمية.
كانت "اليوم" حاضرة بالمهرجان لرصدت أراء العديد من المزارعين والزائرين، والحديث عن أشهر أنواع التمور وأسعارها.
الشق الاقتصادي للمهرجان
أوضح مختص أول زراعي بالهيئة الملكية بمحافظة العلا، عمر البلوي، أن مهرجان التمور له شق اقتصادي مهم وهو مايحدث في المزاد حيث يكون بيع التمور فرصة كبيرة للمزارعين لتسويق وبيع منتجاتهم، ويتم تقديم دعم كبير للمزارعين من خلال توفير العبوات المجانية، بالإضافة إلى خدمات التحميل والتنزيل.
ومن الأنظمة الجديدة في المزاد هو نظام التتبع، ويتم رصد بيانات كاملة للمزارع بالاضافة إلى بيانات المشتري النهائي عن طريق QR كود، كما تم دعم المزارعين في جنوب العلا بحكم بعدها بأكثر من 120 كم بتوفير نقطة استقبال وإيصالها لمركز المزاد بشكل مجاني، وبث مباشر لمشاهدة بيع تموره وهو في مكانه.
وأضاف البلوي أن هذا العام كان هناك زيادة في حجم المبيعات يصل إلى 30% عن الأعوام السابقة، كما زاد عدد المزارعين المشاركين بشكل أكبر، فيما نمت كميات التمور المباعة خلال هذا العام وحتى الاسبوع الثالث بنسبة 40%.
تحسن كبير بترويج التمور
وبين أحد مزارعي العلا، سعد موسى، أنه خلال تواجده في هذا المجال منذ 10 سنوات، ورحلته مابين الماضي والحاضر في تجارة التمور، شهد تحسن كبير في ترويج لتمور المحافظة خلال الأربع سنوات السابقة. كما تم توفير العديد من تكاليف التنقل وغيره، وهو ماجود المخرج النهائي، مبينًا أن البرني 3 أنواع هو: المبروم الفاخر والمبروم الوسط والمبروم العادي. وهناك أنواع أخرى مثل العجوة والصفوي وغيرها.
في حين قال المزارع، خالد عبدالله النويصر، أن تجارة التمور مربحة خصوصًا في العلا التي تعتبر منطقة زراعية، والتي رفعت من مكاسب المزارع بعد أن قلصت عدد سلاسل البائعين، ليصبح المزارع هو المستفيد الأول والأخير. وكل ماكان التمر جيدًا ارتفع سعره من 10 إلى 30 ريال للكيلو المبروم، ويصل الصقعي من 8 ريال وحتى 20 ريال.
فيما أكد أحد مزارعي العلا، عبدالله بن احمد صالح، أن الهيئة الملكية كان لها دور فعال في دعم الفرص التجارية للمزارعين والمشترين وتسويق وترويج للمنتجات الوطنية الزراعية، كمصل البرني والمجدول وأنواع كثيرة، وقد تصل أعمار المزارع مابين الـ150 عامًا وقد تصل إلى أكثر من ذلك، كون المحافظة تشتهر بالزراعة، وتعد التمور أحد أهم مخرجاتها الزراعية.