دشن نائب مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة، وليد آل دغيس، محاضرة توعوية في اليوم العالمي لداء الكلب "السعار"، بمشاركة المركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها بمنطقة مكة المكرمة "وقاء"، والشؤون الصحية بجدة وبعض المنشآت البيطرية الخاصة.
وأوضح "آل دغيس"، أن المحاضرة تأتي انطلاقاً من حرص الوزارة مع الجهات ذات العلاقة على زيادة وعي وتثقيف مربي الحيوانات بشكل خاص والمجتمع بشكل عام عن الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، والحد من انتشارها وطرق الوقاية منه وكيفية التعامل مع الحيوانات المصابة.
طرق الوقاية
أوضح الدكتور غالب الصاعدي، مدير عام المركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها بمنطقة مكة المكرمة، أهمية توعية المجتمع وتثقيفهم بخطورة الإصابة بداء الكلب وطرق الوقاية الصحيحة، وكيفية التعامل معه في المجالين البشري والبيطري عملاً بمفهوم "الصحة الواحدة".
وأضاف مدير إدارة نواقل المرض والأمراض المشتركة بالصحة العامة بجدة، علي الزهراني، أن المحاضرة تناولت شرحاً مفصلاً عن مرض"السعار" ومسبباته وآثاره على الفرد والمجتمع من النواحي الصحية والاقتصادية، وكيفية الوقاية منه والحد من انتشاره وطرق العلاج المتبعة في وقتنا الراهن.
داء الكلب "السعار"
جرى استعراض الإطار الاستراتيجي للقضاء على داء الكلب "السعار" الذي يصيب الإنسان والذي تم إعداده في ظل جهود مشتركة بين الجهات المعنية، بدعم من منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو"، لزيادة الوعي حول مخاطر داء الكلب وتعبئة الجهود لاستئصال المرض، إذ يتطلب بذل جهود من قبل جميع الجهات الفاعلة في الشراكة متعددة القطاعات من أجل تحقيق الهدف.
ويعتبر داء الكلب من الأمراض الفيروسية، وينتقل عن طريق الحيوانات الثديية، مثل القرود، والثعالب، والقطط، ولكن تعتبر الكلاب الأكثر شيوعًا، وهو مرض قاتل للمصاب بمجرد ظهور العلامات والأعراض، وينتقل من الحيوان للحيوان ومن الحيوان للإنسان ولكنه لا ينتقل من الإنسان للإنسان.
وينتقل داء الكلب عن طريق العض وإحداث جرح، أو عن طريق جرح سابق مفتوح في جلد المصاب، حيث يهاجم الفيروس الجهاز العصبي المركزي، ومن ثم ينتقل إلى جميع أجزاء الجسم.
يذكر أن العالم يحتفل باليوم العالمي لمرض السعار يوم 28 سبتمبر من كل عام.