DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

مشاريع الترجمة في المملكة.. مستوى جديد بمعايير عالية

مشاريع الترجمة في المملكة.. مستوى جديد بمعايير عالية

نظّم معرض الرياض الدولي للكتاب 2030 ندوةً حوارية حول الترجمة وجهود المترجمين في تعزيز أبعاد الثقافة والتبادل الحضاري بين الشعوب والثقافات، بمشاركة الناقد الدكتور سعد البازعي والمترجم راضي النماصي، ضمن البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض المقام في رحاب جامعة الملك سعود بالرياض.

وقال الدكتور سعد البازعي :" إن الترجمة إعادة صياغة للنص، ضرورة أن يعي القراء إشكالياتها، ومن أبرزها أن قراءة النص المترجم لا تعني أن القارئ يقرأ النص الأصلي بالضرورة، إذ ليس من المستطاع،نقل النص إلى لغة جديدة كما هو في لغته الأم".

وأكد البازعي أن المهمة الرئيسة للمترجم هي العمل بمثابة "جسر بين الحضارات"، وأن الترجمة تعتمد على قدرات المترجم في نقل المعارف والآداب، وتمرّ عبر تفكيره ولغته، وأن مهارات المترجم الفردية تؤثر بشكل مباشر في براعة النص"، مشيراً إلى أن هناك ترجمات أسهمت في رفع بعض النصوص الأصلية وأعطتها قيمة مضاعفة، وأخرى أثرت فيها سلبياً وقللت منها.

مشاريع الترجمة في المملكة

وصف الناقد السعودي مشاريع الترجمة في المملكة بأنها "تقود مشهد الترجمة إلى مستوى جديد، وأن مبادرة "ترجِم" تعد خطوة نوعية، والمترجمين فيها أكفاء، وتتمتع بمعايير عالية ترشح من خلالها الأعمال.

وطالَب "هيئة الأدب والنشر والترجمة" بأن يكون لها دور أكبر في اختيارات الكتب التي يحتاج إليها القارئ العربي، من منطلق أن الترجمة مسؤولية ثقافية وحضارية كبرى، والضرورات الثقافية للمنطقة تتطلب نقل أعمال مهمة من لغات أخرى إلى العربية.

الذكاء الاصطناعي والترجمة

من جانبه أوضح المترجم السعودي راضي النماصي أن الفرق الجوهري بين الترجمة الأدبية وسواها من الفنون يكمن في أن الترجمة الأدبية تعتمد على معجم متخيل، وهو ما يوصف بـ"السياقي" الذي يحيل المفردة الواحدة إلى معاني متعددة.

واستشهد النماصي بعبارة الكاتب البرتغالي غونزالوا تفاريس، الذي وصف الترجمة بأنها بمثابة "نقل الماء باليد"، وهو ما يشير إلى أن هناك ما سيفقده النص خلال الترجمة.

وحول الذكاء الاصطناعي وتأثيره في الترجمة؛ اتفق البازعي والنماصي على أن تقنيات الذكاء الاصطناعي، على رغم تطورها، تظل قاصرة عن الارتقاء إلى المستوى المأمول، لا سيما في التعامل مع النصوص المركبة والمعقدة، التي تنطوي على نظام معقّد من المشاعر والأفكار العميقة.