دموع وذكريات وفرح، كلمات تجسد واقع للحظات سيخلدها تاريخ الرياضة السعودية طويلا، بعدما كانت شاهدة على عودة الأسد إلى عرشه نجوميته، مجسدا المقولة المشهورة " الذهب لا يصدأ أبدا ".
عاد يوسف من جديد، جاعلا من هانغتشو مسرحا جديدا لإنجازاته، تلك التي ولدت من رحم المعاناة، متناسية كافة المصاعب، ومانحة الوطن أولى ذهبياته في دورة الألعاب الآسيوية بمدينة هانغتشو الصينية.
ولد يوسف مسرحي هنالك في محافظة أحد المسارحة احدى أهم محافظات جازان، في الـ 31 من شهر ديسمبر للعام 1987م، ليكتسب من تاريخها شموخا عبد له درب الانجازات، وأزاح عنه الظلمات في طريق العودة لكتابة الأمجاد، بعدما لاحقته الشكوك في كافة المحطات عقب رفع الايقاف، ذاك الذي حرمه أن يكون النجم الأول على مستوى العالم.
أما الأكثر اثارة، فيتمثل في أن اسطورة ألعاب القوى السعودية عاد لمعانقة الذهب القاري لسباق 400م " قاهر الرجال " وهو في عمر الـ 35، ليؤكد بأنه بطل من عالم أخر، لا يمكن للمشوشات والعراقيل أن تحد من عزيمته، خصوصا اذا ما تعلق الأمر بتشريف " الوطن " الغالي.
