- تعتبر التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي الافتراضي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. ومع زيادة استخدام التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، ظهرت بعض المشكلات الاجتماعية الجديدة. واحدة من هذه المشكلات هي زيادة العزلة الاجتماعية وتأثيرها على الصحة النفسية لأفراد المجتمع .
- حتى داخل نطاق الأسرة سيطرت وسائل التواصل على أبنائنا لدرجه أننا لانستطيع أن نقضي أوقات عائليه معهم للحديث أو الجلسات العائلية وغيرها واصبح كل فرد يعيش بمفرده وكأننا نعيش في فنادق الكل داخل غرفته وهمه الأول والأخير هو وسائل التكنولوجيا ومتابعتها مما تسبب في أمراض خطيره في العمود الفقري أو غيره نتيجة للمتابعه المستمرة بطريقه غير صحيه وقضاء وقت طويل على الهواتف النقالة اوغيرها من وسائل رقميه أخرى وهنا تظهر الأمراض والاصابات الجسمية وكذلك أمراض العيون كضعف النظر أو إختلال الشبكيه أو الجفاف وغيرها من أمراض كثيره. والسبب نحن الآباء من جعلناهم يعيشون هذه العزله حققنا رغباتهم في شراء كل مايريدون من ادوات تكنولوجيه من أجل ارضائهم دون رقابه ولكننا ظلمناهم وظلمنا أنفسنا اتجاههم حتى اصبحوا بعيدين عنا ويعيشون في عزله وكأنهم غرباء داخل منازلهم وفي النهاية أصبحوا زبائن في المستشفيات نتيجة للامراض التي تسببت فيها هذه التكنولوجيا.
- هناك بعض الحلول المحتملة لمعالجة ذلك ومنها الاستخدام المتوازن: حيث يجب تحقيق التوازن بين الوقت المنقضي في التواصل الاجتماعي الافتراضي والتفاعل الاجتماعي الحقيقي وهنا ينبغي على الأفراد التركيز على بناء علاقات قوية في العالم الحقيقي والاستمتاع بالتواصل الواقعي.
- وكذلك الاستراحة من مشاكل التكنولوجيا حيث ينبغي للأفراد تحديد فترات من الوقت للاستراحة عن وسائل التواصل الاجتماعي الافتراضي. ويمكن أن تكون كمناسبة لممارسة النشاطات التي تعزز التواصل الاجتماعي الحقيقي، مثل زيارات الأصدقاء والعائلة، والمشاركة في النشاطات الاجتماعية خارج الإنترنت وكذلك ممارسة التمارين الرياضية وغيرها من مناشط أخرى تبعده عن هذه التكنولوجيا.
نهاية:
إن التواصل الاجتماعي الافتراضي يقدم فوائد كبيرة في الاتصال وتبادل المعلومات، ولكن يجب أن يتم استخدامه بحكمة وتوازن. وهنا ينبغي علينا أن ندرك التحديات الاجتماعية والنفسية والجسمية التي قد تنشأ من الاعتماد المفرط على التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، ولابد أن نعمل على تعزيز التواصل الاجتماعي الحقيقي والصحة النفسية الإيجابية.
لكم أن تتصورا أطفال وشباب أصبحوا زبائن لدى عيادات العظام والعيون والصحة النفسية وذلك بسبب هذه التكنولوجيا والسبب نحن الآباء والأمهات..
فإلى متى!!!