أكد مختصون، أن كبار السن لهم الأولية والحق في الرعاية والاهتمام من قبل المجتمع، وأنه على كل أسرة أن ترفع من استحقاق كبار السن وتعيد النظر في التعامل معهم، وإعطائهم حقوقهم وواجباتهم على أكمل وجه ممكن.
وأوضحوا في حديثهم لـ "اليوم" بمناسبة اليوم العالمي لكبار السن الموافق 1 أكتوبر، أن النظام الأساسي للحكم أوضح بأن الدولة تكفل حق المواطن وأسرته في حالة الطوارئ والمرض والعجز والشيخوخة.
وأشاروا إلى أن القطاعات الحكومية والأهلية والخاصة أكدت مسؤوليتها تجاه كبار السن، من خلال تلبية احتياجاتهم التشريعية والاقتصادية والصحية والاجتماعية والنفسية والتعليمية.
اليوم العالمي لكبار السن
قالت الأكاديمية والباحثة في القضايا الفكرية والمسؤولية المجتمعية، والمستشار الأسري والتربوي د. ريم عبدالرحمن رمزي: يعتبر الإحتفاء باليوم العالمي لكبار السن خطوة إنسانية تُحقق التوازن المجتمعي، وذلك من خلال الاهتمام بجميع شرائع المجتمع على حد سواء، دون الاعتبار للسن أو المكانة الاجتماعية أو الوظيفية.
وأكدت أن هذا اليوم يهدف إلى نشر الوعي للعناية بهذه الفئة العمرية، الذين تركوا لنا بصمات تربوية وأخلاقية نافعة، وأثر طيّب في جميع مراحل حياتهم العمرية السابقة، بُغية معرفة احتياجاتهم ومتطلباتهم ولفت النظر إلى رعايتهم الصحية والنفسية والاجتماعية.
وأوضحت أنه يهتم بإبراز الإسهامات الكبيرة التي حققها كبار السن في المجتمع وتكريمهم نظير تلك الجهود والأعمال التي بذلت لتساهم في تقديم وتطوير الأفراد والمجتمع، من خلال استحداث المبادرات المجتمعية والبرامج التوعوية من قبل المؤسسات التعليمية والجهات الحكومية التي تهتم بشأنهم.
قواعد الترابط الأسري
وأضافت "رمزي": من جانب أسري وتربوي فهم أول من أرسى قواعد الترابط الأسري بالتراحم والتعاطف ونشر ثقافة المحبة الأسرية والوئام، وأول من أسس قواعد التربية الحديثة على احترام الكبير ومساعدته وفهم متطلبات الصغير ورعايته.
وتابعت: "ينبغي توفير كل وسائل الراحة والآمن والدعم العاطفي وذلك بإشعارهم أنهم "بركة المجتمع" ونواته الأولى، فعلى كل أسرة أن ترفع من استحقاقهم وأن تعيد النظر في التعامل معهم، وإعطائهم حقوقهم وواجباتهم على أكمل وجه ممكن.
المؤسسات التربوية
وأكدت ضرورة أن تكون المؤسسات التربوية والتعليمية والاجتماعية أول من تتبنى مبادرات تحقق هذه الأهداف، لتكون القدوة المثلى في تكريم هذه الفئة التي ظلت ولا زالت تسهم في بناء المجتمع وتقدمه.
وأشارت إلى دور المملكة العربية السعودية وحكومتها الرشيدة الذي تقدمه للاهتمام والرعاية الكبيرة لفئة كبار السن، من برامج ورعاية خاصة تتناسب مع احتياجاتهم واهتماماتهم، وتوفر لهم كل متطلباتهم الصحية والنفسية والمادية.
"احفظوا وقاركم ولا تجلسون في أماكن غير أماكنكم".. "الزعاق": ظهور كبار السن على "#تيك_توك" ينتقص من وقارهم#اليوم @dralzaaq pic.twitter.com/p7XepGF4GF— صحيفة اليوم (@alyaum) September 30, 2023
الاتفاقيات الدولية للشيخوخة
بدورها، قالت المختصة في شؤون وقضايا كبار السن، عضو مجلس شؤون الأسرة، عضو مجلس إدارة جمعية كبار وجمعية كفو، هدى النعيم، إنه انطلاقا من مبادئ ديننا الحنيف؛ الذي حثنا على إكرام وحماية حقوق كبير السن، أولت الدولة جل اهتمامها وعنايتها بالمواطنين.
وأوضحت أن المادة 27 من النظام الأساسي للحكم نصت على أن تكفل الدولة حق المواطن وأسرته في حالة الطوارئ والمرض والعجز والشيخوخة، أيضا المادة 31 من النظام الأساسي للحكم أكدت على أن تعنى الدولة بالصحة العامة وتوفير الرعاية الصحية لكل مواطن؛ وبناء على ما تقدم تبنت القطاعات الحكومية والأهلية والخاصة مسؤوليتها تجاه كبار السن من خلال تلبية احتياجاتهم.
وأكدت "النعيم" أن المملكة العربية السعودية تحرص على مشاركة المجتمع الدولي في تفعيل اليوم العالمي لكبار السن، لتؤكد على حرص الدولة على تنفيذ ما جاء من توصيات في الاتفاقيات الدولية للشيخوخة كاتفاقية مدريد للشيخوخة، وأيضا لتسليط الضوء على الخدمات التي تقدمها كافة القطاعات لكبير السن.