تعد العُلا أحد أهم الأماكن التاريخية العالمية، إذ تحتل مكانة كبيرة بسبب طبيعتها الساحرة بين حضارات تركت معالمها وحضارة سعودية تستقبلها، حيث جمال الجبال التي نحتتها عوامل الزمن وخصوبة الواحات الخضراء وينابيع مياه غذت البشرية منذ آلاف السنين.
وخلال جولة "اليوم" لأهم معالم المدينة رصدت عدستها العديد من المقومات السياحية العظيمة، حيث أكد مختصون في مجال السياحة خلال حديثهم أن العُلا سيدة الأثار البشرية في العالم والتي تستعرض أمام السياح حضارات لأكثر من 200 ألف عام من التاريخ الإنساني، الذي بدأ منذ العصر الحجري القديم ثم العصر البرونزي ثم الممالك العربية ثم العصر النبطي ثم العصر الإسلامي لتجد المدينة في العهد السعودي عناية لم يسبق لها مثيل.
طبيعة فريدة
أكد أحد المهتمين بتاريخ العُلا، عبدالعزيز العتيق أن العديد من الحضارات تعاقبت على هذه المدينة لما تملكه من مقومات وهبها الله لها من جبال فريدة وعيون وواحات وأراضي خصبة للزراعة، ثم موقعها على أهم الطرق التي ربطت العالم القديم في ترحالهم للتجارة أو لأداء مناسك الحج والعمرة وسائر العبادات.
بينما قال المرشد السياحي، حمود الجهني، إن موقع الواحة في العُلا أمام البلدة القديمة يشهد إقبالًا كبيرًا من السياح القادمين من الخارج، موضحاً أن الزراعة في العلا أحد أهم النشاطات التي مارسها أهالي المدينه منذ القدم، مشيراً إلى الخدمات التي تقدمها الهيئة الملكية بالعُلا من خدمات وتسهيلات لزوارها والسياح من جميع أنحاء العالم.
صورة إيجابية
وأوضح المهتم السياحي، عبد المحسن العنزي، أن جميع الوفود العالمية التي توافدت إلى المدينة سواء من فرنسا وانجلترا وأمريكا وإسبانيا ودول خليجية وعربية أثارت المدينة إعجابهم وتناقلوا ذلك عبر وسائل إعلامهم ومنصات التواصل الاجتماعي، مما ساهم في تكوين صورة إيجابية للسياحة في العُلا والذي ينتظرها مستقبل كبير في السياحة والترفيه خصوصاً في ظل رؤية المملكة التي دعمت وسخرت كل الإمكانيات في الحفاظ على تلك المقومات.
وأشار إلى أهم المعالم التي تجذب السياح وهي: (الحجر، ووادي النعام، وطل الحرة، والبلدة القديمة، والعتمة، ودادان، وسكة الحجاز وغيرها).
