DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

منتدى الأفلام يستعرض تاريخ "الأرشفة" في المملكة

منتدى الأفلام يستعرض تاريخ "الأرشفة" في المملكة
منتدى الأفلام يستعرض تاريخ
جلسة بعنوان "حفظ الذاكرة السمعية والبصرية في السعودية" في منتدى الأفلام السعودي - اليوم
منتدى الأفلام يستعرض تاريخ
جلسة بعنوان "حفظ الذاكرة السمعية والبصرية في السعودية" في منتدى الأفلام السعودي - اليوم

خصص منتدى الأفلام السعودي ضمن جلساته الحوارية في يومه الأول جلسة بعنوان "حفظ الذاكرة السمعية والبصرية في السعودية"، ناقش ضيوفها واقع الأرشفة وتحدياتها في المملكة، واستعرضوا أبرز المشاريع والمبادرات الأرشيفية.

استضافت الجلسة مدير المركز السعودي للمحتوى الرقمي د. سليمان الشهري، ونائب مدير الأرشيف الرقمي في هيئة الإذاعة والتلفزيون فيصل الخلف، وأدارت الندوة الأكاديمية والصحفية د. وعد عارف.

"الذاكرة" موروث ثقافي ومعرفي

استهل الحديث د. سليمان الشهري الذي أوضح أن الذاكرة السمعية والبصرية في المملكة تُعد موروثًا ثقافيًا ومعرفيًا ينبغي الاهتمام به على المستويين المحلي والعالمي.

وقال إن حفظ هذه الذاكرة من المستلزمات المهمة لأي دولة، واستعرض الشواهد التي تدعو إلى المحافظة على هذه الذاكرة، منها: تعزيز الهوية الوطنية.

وأكد أن المحافظة عليها يُعد حفظًا للتراث المادي والسمعي والبصري للأجيال القادمة، إضافة إلى أن هذه الذاكرة مادة رئيسية للعملية التعليمية.

وأشار إلى أنها عنصر أساسي في السياحة وصناعتها، وما ينعكس عليها من مخرجات اقتصادية، لذلك فإن "الذاكرة" اليوم تعكس التنوع الثقافي في المملكة، ما يجعل حفظها وتقديمها ضرورة من الضروريات.

تجربة الأرشفة في المملكة

واستعرض الشهري خلال حديثه بعض الأمثلة على المشاريع المهتمة بالأرشفة والتراث الثقافي على المستوى المحلي، ومنها مشروع "أرشيف الأفلام السعودية" المقدم من هيئة الأفلام، ومشروع الأرشفة في هيئة الإذاعة والتلفزيون، ودارة الملك عبد العزيز التي تُعنى بأرشيف الأفلام التاريخية في المملكة.

إضافة إلى بعض المؤسسات الحكومية الأخرى التي لديها مواد انتهت من دأرشفتها.

وعن تجربة الأرشفة في المملكة من الناحية التقنية والمعرفية، قال: لا نزال بكرًا في هذا المجال، لذلك من الضروري أن نعمل يدًا بيد مع بيوت الخبرة العالمية، في التدريب ونقل المعرفة، وفي تقديم الخدمات، وفي البناء التقني بهذا الجانب.

وأوضح أن المركز لا يقدم خدمات إتاحة، ولكنه يمكّن الأرشيفات من عملية التحويل الرقمي، وهم من يتخذوا إجراءات الاتاحة والعمل عليها، مشددًا على أن لفظ "إتاحة" أنسب ما يمكن تداوله في المؤسسات الثقافية في القطاع الأرشيفي وغيره من القطاعات الخدمية.

التحول الرقمي في المؤسسات الثقافية

وأشار مدير المركز السعودي للمحتوى الرقمي إلى أن المملكة كانت من أوائل الدول بالشرق الأوسط في تبني التحول الرقمي، موضحًا أن التحول الرقمي أصبح ذا دور فاعل في المؤسسات الثقافية.

وقال: لدينا في المركز ممكنات لتحويل الأصول المادية إلى أصول رقمية أو "بدائل رقمية"، وهذه واحدة من المهام التي يقوم عليها أي أرشيف، فنحن نمكن هذا الأرشيف من عملية التحويل الرقمي للأصول الأرشيفية بجميع أشكالها.

وأوضح أن التحويل الرقمي سيسهم بشكل كبير في الوصول إلى جمهور أكبر، وسيساعد في إدارة المحتوى لدى الأرشيفات وتحسين الأداء فيه، ورفع أدائه وفعاليته.

حضور واسع شهده افتتاح منتدى الأفلام السعودي في الرياض - اليوم

مراحل تطور الأرشيف

فيما ذكر نائب مدير الأرشيف الرقمي في هيئة الإذاعة والتلفزيون فيصل الخلف، أنه منذ عهد الملك فيصل -رحمه الله- كان الحفظ على المواد السمعية فقط، ثم تطور الموضوع ليشمل التلفزيون الذي استطاع أن يحفظ كل المواد السمعية والبصرية.

وأضاف: استطعنا أن نحافظ على الذاكرة في كل مراحل تاريخ المملكة العربية السعودية منذ بدأ فيها الإنتاج، فنراها حاضرة في وقتنا الحالي، ويجري تقديمها إلى الأجيال لرصد المراحل التي مرت بها المملكة.

وتابع: هذه الذاكرة حُفظت بصيغة رقمية استطعنا من خلالها تطويرها ورفع جودتها، وإتاحتها من خلال مشروع "ذكريات" الذي يتيح بعض المواد التاريخية.

واستطرد: كما استطعنا أن نتيح المراحل الأرشيفية التاريخية للمشاهدين، كي يتعرفوا على الطريقة الصحيحة لحفظ هذه المواد، وقيمتها التي تحولت مع الوقت من مواد عادية إلى مواد نادرة وذات قيمة تاريخية ومعنوية عالية.

"سيما" لإتاحة المواد الأرشيفية

وعن موضوع الإتاحة، أشار الخلف إلى أنه سيجري إطلاق منصة "سيما" خلال الأشهر القادمة، وستحتوي على 250 ألف مقطع أرشيفي عن موضوعات مختلفة.

وقال: الإتاحة ستكون مشروطة ولها أساسياتها، وهيئة الإذاعة والتلفزيون حريصة على إلغاء العبث الذي يحصل في بعض المنصات التي تفقد المواد قيمتها، فالأهم هو حفظ حقوق الملكية الفكرية للمواد، والهيئة منفتحة على كل الأشخاص ممن لديهم اهتمام أو رصد تاريخي أو علمي للمملكة.

وأطلق "منتدى الأفلام السعودي" نسخته الأولى أمس الأحد في مدينة الرياض، ويستمر حتى 4 أكتوبر، ويشارك فيه نخبة من أبرز صانعي الأفلام الدوليين، والمنتجين، والمخرجين، والمستثمرين، ووسائل الإعلام العالمية المختلفة، لتعزيز صناعة الأفلام، والتعريف بأهميتها على الاقتصادات الوطنية، واستعراض واقع ومستقبل صناعة الأفلام في المملكة.