DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

117.8 مليار دولار حجم سوق الشحن عن طريق النقل متعدد الوسائل بحلول 2029

117.8 مليار دولار حجم سوق الشحن عن طريق النقل متعدد الوسائل بحلول 2029
117.8 مليار دولار حجم سوق الشحن عن طريق النقل متعدد الوسائل بحلول 2029
نمو في قطاع الشحن بالشرق الأوسط - متداولة
117.8 مليار دولار حجم سوق الشحن عن طريق النقل متعدد الوسائل بحلول 2029
نمو في قطاع الشحن بالشرق الأوسط - متداولة
الأخبار الاقتصادية على منصة «إكس»

توقع تقرير اقتصادي أن ينمو حجم سوق الشحن عن طريق النقل متعدد الوسائل ليصل إلى 117.76 مليار دولار بحلول 2029، مع معدل نمو سنوي مركب يبلغ 16.2% خلال الفترة نفسها، مشيرا إلى حجم سوق الشحن عن طريق النقل متعدد الوسائل قدر بنحو 41.16 مليار دولار في العام الماضي.

وقال التقرير إن الشرق الأوسط يشهد نموا اقتصاديا كبيرا فيما تتوسع شبكته التجارية بسرعة شديدة، فيما أدى النمو المتسارع إلى إجهاد البينة التحتية للنقل في المنطقة، في الوقت الذي بدأت العديد من الجهات، المطالبة بأساليب أكثر استدامة وفعالية للشحن.

الطلب المتزايد

أوضح التقرير أن النقل متعدد الوسائل يستفيد من العديد من سُبل النقل المختلفة لنقل الشحنات مثل الطرق والسكك الحديدية والنقل البحري، فيما توجد الكثير من العوامل التي تسهم في نمو وزيادة هذا النوع من النقل بما في ذلك الطلب المتزايد على حلول نقل مستدامة والنمو الكبير الذي يشهده مجال التجارة الرقمية، والتوسع في التبادل التجاري بين الدول حول العالم.

الشرق الأوسط يشهد نموا اقتصاديا كبيرا فيما تتوسع شبكته التجارية (اليوم)

وبحسب التقرير زادت أهمية حلول النقل المستدامة إذ تبحث الشركات والحكومات عن طرق لخفض تأثيرها البيئي. ويُعتبر الشحن متعدد الوسائل حلاً أكثر استدامة من النقل البري حيث يساعد في خفض انبعاثات الغازات التي تسبب الاحتباس الحراري وتلوث الهواء.

الفوائد الاقتصادية

ويسهم استخدام النقل متعدد الوسائل في خفض تكاليف النقل من خلال الاستفادة من نقاط قوة كل نوع أو وسيلة من وسائل النقل. فعلى سبيل المثال، يُعتبر النقل البري الطريقة الأكثر فعالية لنقل البضائع عبر مسافات قصيرة، بينما تعتبر القطارات وسيلة أكثر كفاءة عند نقل البضائع لمسافات أطول ويُمكن للشركات الاستفادة من الدمج بين وسائل النقل لتقليل نفقات النقل.

ووفقا للتقرير يُمكن للتنقل متعدد الوسائل زيادة كفاءة عمليات الشحن من خلال خفض عدد المرات التي يتم خلالها نقل الشحن بين وسائل النقل المختلفة، مما يؤدي إلى تحسين جودة عمليات نقل البضائع في كافة أرجاء سلسلة التوريد.

وأشار التقرير إلى أن النقل متعدد الوسائل يساعد في الارتقاء بقدر المعلومات والبيانات الهامة الخاصة بسلسلة التوريد من خلال تقديم معلومات فورية حول الشحنة ومكانها الدقيق، ويساعد هذا الشركات في إدارة المخزون على نحو أفضل والتعامل مع قرارات العملاء بشكل أكثر كفاءة.

الفوائد البيئية

وأضاف أن النقل متعدد الوسائل يمكن أن يساعد في خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري مع تقليل الحاجة للنقل البري، إذ يُعتبر النقل البري أحد المصادر الأساسية لغازات الاحتباس الحراري، ولذلك فإن خفض استخدامها والاعتماد عليها سيكن له تأثير إيجابي ملحوظ على البيئة.

ولفت إلى أن النقل متعددة الوسائل يمكن أن يساعد في الارتقاء بجودة الهواء من خلال تقليل حجم التلوث الناتج عن النقل البري، وهي نقطة شديدة الأهمية في الشرق الأوسط على وجه الخصوص حيث تكون جودة الهواء سيئة في الكثير من الأحيان.

وأفاد بأن النقل متعددة الوسائل يسهم في خفض التلوث السمعي من خلال تقليل عدد سيارات النقل الثقيلة على الطرقات، إذ تعتبر سيارات النقل من أهم مصادر الضجيج والتلوث السمعي، ولذلك فإن خفض استخدامها يترك تأثيراً إيجابياً كبيراً على البيئة.

وتجعل الفوائد الاقتصادية والبيئة للنقل متعدد الوسائل أحد الحلول الواعدة في سلاسل التوريد في الشرق الأوسط. ومع النمو الاقتصادي الذي تشهده المنطقة، سيزداد الاعتماد على النقل متعدد الوسائل، ويُمكن للشركات الاعتماد على النقل متعدد الوسائل لتحقيق النجاح المرجو.

مركز للشحن البحري في السعودية

ووفقا للتقرير تستثمر دول الخليج في النقل متعدد الوسائل، فعلى سبيل المثال، تؤسس المملكة العربية السعودية مركزاً جديداً للشحن البحري- الجوي في جدة، ويساعد هذا المركز الجديد في ربط المنطقة بالأسواق العالمية والارتقاء بحركة الشحن المستدامة.

سفينة شحن بحري محملة بالبضائع (اليوم)

وتابع التقرير الصادر عن شركة "شيبسي"، أن ميناء جدة الإسلامي على سبيل المثال أجرى توسعة البوابة رقم 9 مع وضع حجر الأساس لأكبر منطقة لوجستية، ويقدم هذا المركز فرصاً استثمارية في المناطق اللوجستية للقطاع الخاص ومن المتوقع زيادة عدد المراكز اللوجستية بما في ذلك إعادة التصدير، ليصل عددها إلى 30 مركزاً بحلول 2030.

ويتماشى هذا مع أهداف الرؤية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، والتي تهدف إلى جعل السعودية مركزاً لوجستياً عالمياً مُتكاملاً في منطقة الشرق الأوسط، وهذا المشروع يساوي حوالي 1.3 مليار ريال ويغطي مساحة تبلغ 225 ألف متر مربع.

ونوه بتزايد في الطلب على أسلوب النقل متعدد الوسائل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهذا بسبب الزيادة في الشبكات التجارية والحاجة إلى خفض التأثيرات البيئية لحركة الشحن. يعتبر النقل متعدد الوسائل أحد الحلول الواعدة بالنسبة لسلاسل التوريد في الشرق الأوسط، وتقدم العديد من الفوائد الاقتصادية والبيئية في المنقطة، وستضمن الشركات التي ستعتمد على أسلوب التنقل متعدد الوسائل مكانة تُمكنها من تحقيق أهدافها.