تعيد المملكة العربية السعودية تحديد مستقبلها من خلال رؤية 2030، وقالت مجلة فوربس العالمية أن جهود المملكة الضخمة والاستباقية لا تؤدي إلى تنويع الاقتصاد فحسب، بل ترفع أيضًا مكانة المملكة العربية السعودية في مجال الطيران العالمي، حيث تبرز المملكة كمبتكرة في مجال الطيران وعلى الرغم من التحديات العالمية، فإنها تظهر القدرة على التكيف والطموح. واليوم، تقف المملكة العربية السعودية كحلقة وصل عالمية رئيسية. كما تعتقد فوربس أن صعودها في مجال الطيران يُظهر قوة الرؤية والابتكار في المملكة، فلديها طموحات كبيرة في مجال الطيران.
تنويع اقتصادي حقيقي
عبرت فوربس عن اعتقادها بأن تفاني المملكة العربية السعودية في تنويع اقتصادها مع التركيز بشكل خاص على الطيران هو شهادة على رؤيتها التي تركز على المستقبل. وذكرت أن تطور السعودية لا يشير فقط إلى وجود سوق ناشئة بل إلى أكثر من ذلك بما يبشر أيضًا بميلاد مركز نابض بالحياة يعج بالابتكار والإمكانات التعاونية. واعتبرت المجلة أن الخطوات التي قطعتها المملكة في مجال الطيران يمكن أن تقدم نماذج جديدة للنمو وقفزات تكنولوجية ونماذج أعمال ديناميكية.
فرص واعدة
وذكرت فوربس أن المملكة تقدم ميزة تنافسية في مجال الطيران العالمي وعلى العالم ألا يراقب فحسب بل يجب عليه أيضًا أن يفكر في كيفية التعامل مع فرص الطيران في المملكة العربية السعودية. حيث أصبح تصنيع الطيران الآن نقطة محورية في طموحات المملكة. وتتوافق هذه القفزة مع أهداف التنويع الاقتصادي للمملكة، والتي أبرزتها بشكل خاص مبادرات مثل برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية. ومن خلال إبرام صفقات مع رواد الطيران العالميين مثل بوينج، يمكن للمملكة العربية السعودية أن ترى فوائد مثل نقل المعرفة وتعزيز المهارات ومراكز التصنيع الرائدة محليًا.
مدينة الملك عبدالعزيز
لا يقتصر استكشاف المملكة العربية السعودية على طرق الطيران التقليدية، حيث تعتبر مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية رائدة في مجال التقدم في تكنولوجيا الطائرات بدون طيار وحلول الطيران المستدامة. وتعتبر المسؤولية البيئية أولوية بالنسبة للمملكة أيضًا وتشير مثل هذه التحركات إلى طموح المملكة لأن تكون في همزة الوصل بين تكنولوجيا الطيران والتصنيع، وتعزيز الخبرة المحلية وخلق فرص العمل.
مستقبل السعودية الاقتصادي
ويمكن لتطلعات الفضاء الجوي أن تؤثر على اقتصاد المملكة العربية السعودية. وتشير طموحات السعودية في مجال الطيران إلى رؤية أوسع يمكن أن تعيد تعريف مشهدها الاقتصادي. كما يمكن أن تكون النتيجة الأولية لهذا التوجه الفضائي هي التحرك نحو توطين سلسلة التوريد الفضائية. ومن خلال القيام بذلك، يمكن للمملكة تقليل اعتمادها على الواردات وبالتالي الحفاظ على المزيد من إنتاجها الاقتصادي داخل البلاد.
