أرجع باحثون العثور على 120 دولفينًا نهريًا نافقًا في أحد روافد نهر الأمازون خلال الأسبوع الماضي، إلى الجفاف والحرارة الشديدين، وقالوا إن انخفاض مناسيب مياه الأنهار خلال فترة جفاف شديد، أدى إلى ارتفاع درجة حرارة المياه إلى مستويات لا تتحملها الدلافين.
وتعد دلافين نهر الأمازون التي يتميز الكثير منها بلون وردي، نوعًا فريدًا، إذ توجد فقط في أنهار أمريكا الجنوبية، وهي من بين الأنواع القليلة من دلافين المياه العذبة المتبقية في العالم، وبسبب دوراتها الإنجابية البطيئة فإنها معرضة للخطر بشكل خاص.
ويواصل علماء الأحياء وخبراء آخرون انتشال الدلافين النافقة وتشريحها لتحديد سبب نفوقها، إذ يعملون على استبعاد الأسباب الأخرى، مثل الإصابة بعدوى بكتيرية، قبل الإقرار بأن الجفاف والحرارة هما السبب في الارتفاع الكبير في معدل نفوق الدلافين.
تغير المناخ
وطفا ما لا يقل عن 70 دولفينًا نافقًا على سطح الماء يوم الخميس الماضي، عندما وصلت درجة حرارة مياه بحيرة تيفي إلى 39 درجة مئوية، أي ما يزيد بأكثر من 10 درجات على المتوسط في مثل هذا الوقت من العام.
وقال الخبراء إن درجة حرارة المياه انخفضت بضعة أيام، لكنها ارتفعت مجددًا يوم الأحد إلى 37 درجة مئوية.
WARNING: GRAPHIC CONTENT The carcasses of 120 river dolphins have been found floating in a tributary of the Amazon River over the last week in circumstances that experts suspect were caused by severe drought and heat https://t.co/W34AeKj5pC pic.twitter.com/aT6NGgiavW— Reuters (@Reuters) October 3, 2023
وألقى نشطاء البيئة باللوم على تغير المناخ الذي يجعل الجفاف وموجات الحر أكثر تكرارًا وشدة، ولم يتضح بعد دور الاحتباس الحراري العالمي في الجفاف الذي تشهده منطقة الأمازون، مع وجود عوامل أخرى مؤثرة مثل ظاهرة النينيو.
دلافين بوتو الوردية
وقالت الباحثة في معهد ماميراوا البيئي ميريام مارمونتيل: وثقنا 120 جثة في الأسبوع الماضي، 8 من كل 10 منها كانت للدلافين الوردية التي تسمى (بوتو) في البرازيل، وهو ما قد يمثل 10% من أعدادها المقدرة في بحيرة تيفي.
ودولفين البوتو والدولفين النهري الرمادي المسمى (توكوكسي) مدرجان في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة التي تضم الأنواع المهددة بالانقراض.