DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

هل تتأثر إنتاجية التمور بدرجات الحرارة؟

هل تتأثر إنتاجية التمور بدرجات الحرارة؟
هل تتأثر إنتاجية التمور بدرجات الحرارة؟
تأخر الحرارة الشديدة في بداية فصل الصيف يؤثر على نضج التمور - اليوم
هل تتأثر إنتاجية التمور بدرجات الحرارة؟
تأخر الحرارة الشديدة في بداية فصل الصيف يؤثر على نضج التمور - اليوم

أكد عدد من المختصين لـ"اليوم" تأثير تأخر الحرارة الشديدة في بداية فصل الصيف على نضج التمور، إذ إن تأخر الحرارة يؤثر على معدلات العقد والإثمار في بداية فصل الصيف، فكلما ارتفعت درجات الحرارة كلما تُعجّل بنضوج محصول التمر إضافة إلى أن الحرارة الشديدة مع الرطوبة تؤخر عملية النضج للتمور.

وكشف د. ناشي بن خالد القحطاني، مدير مركز التميز البحثي في النخيل والتمور بجامعة الملك فيصل، عن قدرة النخلة على التأقلم في البيئات الصحراوية وتحملها للظروف القاسية المرتبطة بهذه البيئات، ولا سيما ارتفاع درجات الحرارة والجفاف من مرحلة الإزهار حتى نضج الثمار.

أوضح أن المناطق التي تتميز ببداية جيدة للموسم الزراعي تسفر عن حصاد جيد لمحصول التمور، وذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض نسبة الرطوبة وعدم وجود الأمطار.

وأشار إلى أن درجة حرارة 18 درجة مئوية تعتبر بداية مرحلة الإزهار في النخيل، وتتطلب حد أدنى من 400 وحدة حرارية. وبالتالي يؤثر تأخر الحرارة في بداية فصل الصيف على معدلات العقد والإثمار، في حين تعمل ارتفاع درجات الحرارة، التي قد تصل إلى 50 درجة مئوية، على تسريع نضج محصول التمر المزروع على أشجار النخيل.

الدكتور ناشي القحطاني - اليوم

تزايد فرص التصدير

وبخصوص الفوائد المترتبة على تدرج نضج التمور وتسويقها في فترة زمنية أطول، أكد القحطاني أنها تعتبر ميزة كبيرة لمنتجي التمور. ويتيح ذلك لهم البقاء في الأسواق المحلية بشكل دائم، وتتزايد فرص التصدير لتلبية الطلب في الأسواق الخارجية التي قد لا تتوفر بها التمور في فترات أخرى، مما يعزز الربحية للمنتجين.

وبخصوص الحلول أو الاستراتيجيات التي يمكن للمزارعين اتباعها للتعامل مع تأخر نضج التمور وتغير لونها، أوضح الدكتور القحطاني أن اللون الغامق أو اللون البني الداكن على التمور يحدث بسبب العوامل غير الأنزيمية، مثل ارتفاع نسبة الرطوبة ودرجة الحرارة، إذ يحدث اللون الداكن غير الأنزيمي نتيجة لتفاعل سكريات التمور مع البروتينات أو الأحماض الأمينية عند تعرض التمور للحرارة أو نتيجة لفترة التخزين الطويلة.

تأخر الحرارة الشديدة في بداية فصل الصيف يؤثر على نضج التمور - اليوم

وتؤثر عدة عوامل مثل الري والتسميد والتقليم والخف والتكميم وعمليات الخدمة الأخرى على درجة لون الثمار، حيث تؤثر على مساحة الأوراق الخضراء للنخلة وبالتالي على مستوى الكربوهيدرات، مما يؤثر على درجة تلون الثمار، فعلى سبيل المثال، تكون الثمار الفقيرة في محتواها السكري والمعرضة للضوء بلون باهت أو ضعيف.

فترة الرطب

وأوضح الدكتور القحطاني أن استمرار فترة نضج التمور يرتبط بمعدلات درجات الحرارة، مشيرًا إلى أن أحد التوصيات الخاصة للمستهلكين للاستفادة من فترة الرطب "الخراف" المطولة للتمور هو التخزين الجيد. فالتخزين السليم يعتبر أساسًا للاستفادة من فترة الرطب لفترة أطول.

تأخر الحرارة الشديدة في بداية فصل الصيف يؤثر على نضج التمور - اليوم

وقال خبير التحكيم التجاري وكبير تجار تمور الأحساء، عبدالحميد الحليبي، إن الحرارة الشديدة مع الرطوبة تؤخر النضج للتمور فإذا نزلت الرطوبة يجزر النخل بمعنى (يمتنع عن النضج) ويكون نموه ونضجه بطيء جدا فلذلك يتأخر وهذا هو الذي أثر على 60% من الثمار أنها لم تتحول إلى تمر بل ظلت كما هي بسر ولم تنضج.

عبدالحميد الحليبي - اليوم

وقال الحليبي: "نضح الثمار له موعدا يبدأ به ففترة النضج تبدأ بالتلوين في شهر 6 و7 ميلادي والنضج يكون في شهر 8 و9 و10 ميلادي وحتى 24/ 10وهي توافق 60 سهيل والمفترض أن جميع ثمار النخيل وصلت الى مرحلة نضج التمر واي بسر بعد الـ60 من طالع سهيل لا يمكن ان تنضج او تتحول من البسر الى تمر، أي بعد الـ 60 سهيل تتوقف الثمار عن النضج ويبقى التمر تمرا والبسر بسرا".

وأشار الحليبي إلى العوامل التي تساهم في جودة النخيل ولعل أولها الخبرة وكذلك اختيار التربة المناسبة لغرس النخلة بالموقع المناسب من المزرعة فلابد من التربة المناسبة والماء الحلو والتسميد السليم وأفضله سماد البقر الطبيعي المعالج، وأيضا أهمية الري المنتظم وباقي العمليات المتعلقة بالنخلة من تلقيح واختيار الفحل المناسب وتخفيف وتفريط وتكريب وتحدير العذوق والتأكد من سلامتها وتخفيفها وترك العذوق التي تتحملها كل نخلة ومراعاة الفروق الفردية بين النخيل وتقليم شوك (في وقته من غير تأخير ولا تبكير كلها أمور لابد أن يتم مراعاتها، ثم بعد ذلك المعالجة للآفات التي تصيب النخلة والوقاية منها من ذلك الغبير والاحتكاك الميكانيكي".