اعترضت ريما عاصي الرحباني، نجلة المطربة فيروز، وشقيقها الموسيقار زياد الرحباني، على انتهاك حقوق الملكية لخاصة بوالدتهما، وحذرا في بياناً لهما من أي محاولة لإعادة تسجيل أي أعمال فنية للأخوين الرحباني، وأغلبها مسرحيات وأغنيات قدمتها والدتها فيروز، أوإعادة تقديم هذه الأعمال، حتى عبر ورثة عمهم منصور الرحباني.
وقالت ريما في البيان الذي نشرته عبر حسابها على موقع الفيس بوك، "إنَّ ورثة عاصي الرحباني مُمثَّلين بزياد عاصي الرحباني وريما عاصي الرحباني، يُعلنون رَفضهم التام لقيام أيٍّ كان، حتى ولو كان من ورثة منصور الرحباني، بإعادة تسجيل، أو تصوير أو تكييف أو توزيع أيّة أعمال فنّية تعود للأخوين رحباني أو زياد رحباني بدون موافقتهم".
أضافت في بيانها الذي حمل عنوان تحذير: "كما أنهم يُحذّرون من منح أيّة أذونات أم إجازات للغير من طرف واحد تعود لأصحاب الحقوق مُجتمعين، وذلك إن في لبنان أم خارجها ومهما كانت الوسيلة أو الإطار أو المناسبة، لذا اقتضى التوضيح".
ريما تفتح النار على أبناء عمومتها
وفي تلميح لها أوضحت ريما أن أحد أبناء عمومتها أعلن مؤخراً عن تقديم حفل سيتضمن أغنيات "لا يملك بمفرده" حقوق الملكية الفكرية لها ولا يحق له استغلالها دون موافقة منها ومن شقيقها زياد.
فيما شهدت الفنانة فيروز محاولات سابقة من قبل أبناء شقيق زوجها عدي منصور الرحباني محاولات منع أغاني لها، ووقف عدة حفلات لها كان من المقرر أن تقدم فيها أغنيات الأخوين رحباني.
وحذرت ريما كل الجهات، وبما فيهم أسرة عمها الراحل منصور الرحباني، من استغلال أعمال الأخوين عاصي ومنصور الرحباني، بدون إذنهم أو موافقتهم.
فيروز والأخوين رحباني
تعرفت فيروز في بداية الخمسينيّات على الأخوين رحباني، إذ بدأت معهما مشوار طويل ومثمر من التعاون الفني تمثل في المئات من الأغاني والعديد من المسرحيات الغنائية التي وصل عددها إلى 800 أغنية وثلاثة أفلام وأربعمائة ألبوم خلال فترة زمنية امتدت لثلاثة عقود وأبدعت في الموشحات الأندلسية والمواويل والعتابات.
سطع نجم فيروز ومعها الأخوان رحباني بعد مشاركتهم في مهرجان بعلبك لأول مرة عام 1957، وتوالت بعدها المهرجانات من بعلبك إلى دمشق إلى مسرح البيكاديلي.
ونُهاد وديع حداد والمعروفة باسم فَيروز ولدت في 21 نوفمبر 1935، وهي مطربة ومغنية وممثلة لبنانية وُلدت في بيروت، وتُعد من أقدم فنّاني العالم ومن الجيل الذهبي للمسرح والموسيقى في لبنان ومن أشهر الأصوات العربية، لاقت أعمالهُا الفنية رواجًا واسعًا في العالم العربي والغربي، لقبت في لبنان بـ (العمود السابع لبعلبك).
أحبت فيروز الغناء منذ صغرها وأظهرت ميولًا فنية في عمر مبكر، وفي إحدى الحفلات المدرسية عام 1947 التقى محمد فليفل بها وكان عمرها آنذاك أربع عشر عامًا وأعجب جدًا بصوتها، وكان له الفضل لتشارك كمؤدية في كورس الإذاعة.
انضمت نهاد إلى فرقة الإذاعة الوطنية اللبنانية بعد دخولها المعهد الموسيقي اللبناني بشهور قليلة، وبعد أربع سنوات من الدراسة في المعهد، نجحت أمام لجنة فحص الأصوات المؤلفة من حليم الرومي ونقولا المني وخالد أبو النصر، كانت النقلة الكبيرة لها عندما قدم لها حليم الرومي (الذي أطلق عليها اسم فَيروز) ألحانًا لأول أغانيها حققت شهرة واسعة في الإذاعات العربية تلك الفترة مثل أغنية (يا حمام يا مروح) وأغنية (بحبك مهما أشوف منك) عام 1952.