كشف والد الطفل المتوفى دهسًا بعد نزوله من الحافلة المدرسية بالدمام، تفاصيل جديدة عن الحادث الذي وقع مؤخرا.
والد الطفل، أحمد أبوشقاف، لم يستطع تصديق الخبر الصادم الذي وصله كالصاعقة.
كانت الحافلة التي كان يستقلها ابنه "البراء" هي التي دهسته بلا رحمة، تحملت عجلاتها الأمامية والخلفية حياة الطفل البريء.
وكان السبب في هذه المأساة هو إهمال السائق الأجنبي، فكان "يقود دون احترام للقوانين والتعليمات المرورية"، وفقًا لما ذكره والد الطفل.
تفاصيل حادث الدهس
أبوشقاف لم يتوانَ عن التأكيد على أن السائق السابق كان يتعامل بحذر شديد عند نزول أطفاله، بما فيهم الطفل البراء الذي يدرس في الصف الأول الابتدائي، وشقيقه الأكبر "شار" الذي يدرس في الصف السادس.
كان يتوقف السائق السابق قرب المنزل، ويسمح للأطفال بالنزول في مكان آمن، بالقرب من الباب الأمامي للمنزل، ولكن السائق الجديد لم يتبع نفس الإجراءات، وعكس اتجاه الحافلة، مما أدى إلى نزول الأطفال من الجانب الخطأ.
نزل الطفل البراء أولاً وجاوز أمام الحافلة، ثم نزل أخيه الأكبر، لكن السائق، بدلاً من المواصلة بحذر، قاد الحافلة بسرعة ودهس الطفل البراء بعجلاتها الأمامية والخلفية، محرمًا عليه فرصة النجاة.
وأتى الجيران سريعًا لإسعاف الطفل المصاب، لكن بعد أن فات الأوان.
إهمال السائق
وقال أبوشقاف لـ ”اليوم“ إن الحادث الأليم نجم عن إهمال السائق الذي كان يقود الحافلة.
وأشار إلى أنه بينما كان الطفل ينزل من الحافلة، تجاهل السائق الإجراءات المرورية وسارع بالقيادة دون أي احتراز، مما أدى إلى دهس الطفل الصغير بعجلات الحافلة القاتلة.
وفاجأ الجميع تصرف السائق الذي لم يلتزم بواجبه الإنساني وهرب من مكان الحادث دون أي مسؤولية.
ضمان سلامة الأطفال
وأعرب الوالد عن غضبه وحزنه العميق تجاه هذا الحادث المأساوي، مشيرًا إلى ضرورة ضمان سلامة الأطفال وتوفير تدريب مهني صارم لسائقي المركبات المدرسية.
ولفت إلى أهمية وجود مرافقين للسائقين في الحافلات للحفاظ على سلامة الأطفال وتوجيههم بشكل صحيح.
وأوضح أن العائلة تعيش حالة من الحزن والألم الشديدين، وذلك بعد أن فقدت الطفل البراء الذي لم يتجاوز عمره السادسة جراء الحادث المأساوي.
وأشار إلى إن فقدان أي طفل هو خسارة كبيرة للأسرة والمجتمع، وعلى الجميع العمل بجد لمنع تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية التي تنهي حياة الأبرياء.
لحظات مرعبة
شقيق الطفل الراحل، لم يستطع إخفاء حزنه وألمه، وتذكر تلك اللحظات المرعبة، حينما نزل مع أخيه من الحافلة في ظهر يوم مشمس.
وقال: "نزل أخي الصغير أولًا وتوجه نحو الجهة الخاطئة، وفجأة تحركت الحافلة بسرعة ولم تمنحنا أي فرصة للهروب.. تعرض أخي للدهس من الأمام والخلف".
ولا يزال ذلك المشهد محفورًا في ذاكرة شار الذي اشتاق بشدة لأخيه الصغير، فكانوا يذهبون ويعودون سويًا من المدرسة كل يوم.