افتتحت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مركزها الدولي للأمن النووي، لبناء القدرات في مختبراتها في ضاحية سايبرسدورف قرب فيينا بالنمسا.
وكانت المملكة بادرت بفكرة إقامة هذا المركز، وتبرعت بإقامته بعشرة ملايين دولار أمريكي في إطار جهودها الدولية لتعزيز المنظومة الدولية للأمن النووي، ومكافحة الإرهاب النووي.
حضر الافتتاح الرئيس التنفيذي لهيئة الرقابة النووية والإشعاعية د. خالد بن عبد العزيز العيسى، وجمع من ممثلي الدول والسفراء من 60 دولة.
الشكر والتقدير للمملكة
وأعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي في كلمته، عن شكره وامتنانه للمملكة، وللدول التي أسهمت في إنشاء هذا المركز الذي يكمل قدرات الوكالة في مجالات اختصاصها، ويوفر برامج تدريبية متقدمة وفريدة في مجالات الحماية المادية للمواد والمرافق النووية والمواد المشعة.
إضافة إلى الكشف والتصدي عن الأعمال غير المشروعة للمواد النووية والمواد المشعة، وأمن الكمبيوتر والأمن السيبراني النووي، وأثر ذلك على الأمان النووي.
تحقيق الأمن النووي
وأشار د. خالد العيسى في كلمته، إلى أن المملكة كانت من بين الدول التي تشارك في قمم الأمن النووي السابقة وما تبعها من مؤتمرات وزارية، مؤكدا أن المملكة تبنت كل المعايير الرقابية في أنظمتها وتنظيماتها بما يكفل تحقق مقومات الأمن النووي الوطني.
وأكد حرص المملكة في هذه المنظومة الدولية على تحقيق الأمن النووي في جميع أنحاء العالم.
50 دورة تدريبية
ووُضع حجر أساس المعمل في شهر يوليو 2020، وجرى الانتهاء من بنائه في الربع الأول من عام 2023، وحظي بمتابعة فرق من المسؤولين والمهندسين السعوديين في الهيئة، بما في ذلك الزيارات الميدانية لعمليات إنشاء المركز حتى اكتماله.
وفي هذا السياق، وبحسب الخطة الحالية للمركز، سيقدم المركز أكثر من 50 دورة تدريبية عملية خلال عام 2024 لأكثر من 1000 متدرب حول العالم، وخدمات استشارية للدول الأعضاء في الوكالة، والإسهام في إصدار المعايير الدولية القياسية للأمن النووي والأدلة الاسترشادية.
وأنشئ المركز نتيجة التحديات الدولية في نمو وتطوير وتعزيز أنشطة الأمن النووي ومكافحة الإرهاب النووي، ليعزز من قدرات الوكالة وحياديتها في مثل هذا المجال الحساس والدقيق.