- تابعت برنامج عن جمعية انجاب المباركة في القناة السعودية والتي تهـدف إلـى تشخيص حـالـة الحالمين بالإنجاب ومعرفة طرق العلاج التي يجـب اتباعها وقد تضمنت على لقائات مع عدد ممن لم يرزقوا بأطفال وكيف كانت بداية رحلة البحث عن إيحاد طرق للإنجاب وما تحمله تلك الطرق من المعاناة الشاقة والمرهقة نفسيا اقتصاديا صحيا ما يشعر بمرارتها إلا من مر بها.
- وفوق ذلك قد نزيد نحن أفراد المجتمع وخاصة لدى المجتمع النسائي المعاناة على أولئك المحرومين بحجة التضامن عن طريق ترداد الأسئلة المكررة على كل زوجين لم يرزقا بذرية بعد كم سنة من الزواج! لاداعي لذكرها انتم اعرف وأدرى بها، وكذلك الدعاء لهم بحسن نية ولكن هذه الدعوات (الجهرية) في كل جمعة أو مناسبة عائلية ثقيلة على من توجه لهم كما ذكرت احد السيدات في البرنامج .
- وهنا نقول لمن لديه دعوة فليجعلها بينه وبين ربه دون أن يسمعه الحاضرين والمعنيين ، الحلقة كانت مميزة وهذا التميز يحسب لإعلامنا في التغطية الشاملة للمواضيع الاجتماعية، بعد الحلقة الشيقة عن حياة شاقة جعلتني ابحث في محرك البحث عن هذه الجمعية الناشئة ، نشأت جمعية إنجاب بموجب ترخيص وزارة تنمية الموارد البشرية عام ١٤٤٢ -٢٠٢٠ حيث ولدت الفكرة بإنشاء جمعية انجاب بناء على طلب عدد من رجال الأعمال والمهنيين المختصين والحالمين بالإنجاب، وهذه المبادرة ستسهم بإذن الله في علاج حالات تأخر الإنجاب لتعم السعادة والرضى لأبنائها بتعزيز الصحة البدنية والنفسية والاجتماعية وبناء مجتمع صحي ينعم أفراده بحياة كريمة ونمط حياة صحي وتكافلاً اجتماعياً ونظاماً فعالاً للرعاية الصحية والاجتماعية.
- كيف نستطيع أن نمد يد العون لهذه الجمعية وأعضاءها خاصة إذا علمنا أن عملية التخصيب والتحاليل و خطوات عملية الحقن المجهري و عملية أطفال الأنابيب وغيرها مكلفة ماديا قد تزيد عن ٣٠ ألف ريال لكل محاولة وفي حالة الفشل تعاد الخطوات المتعبة نفسيا وصحيا و المرهقة ماديا ؟ فمن رزقه الله الذرية دون عناء الأنابيب والحقن المجهرية أن يستشعر قيمة هذه النعمة وكما يقال الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراها إلا المرضى فكذلك الأطفال نجوم في سماء الأسرة يشعر بمرارة بفقدانها من حرم الإنجاب فهل نخصص مبلغ مستقطع شهري ولو بسيط لندخل الفرحة إلى قلوب أخواننا وأخواتنا الحالمين بالإنجاب لنخفف عنهم الأعباء المادية.
- والبعد عن ترداد الأسئلة الممرضة لرفع المعاناة النفسية أو تخفيفها!؟
Saleh_hunaitem@