- تعتزم المملكة استخدام مواردها من اليورانيوم، بما يتماشى مع الالتزامات الدولية ، كما أن البرنامج النووي الوطني السعودي للطاقة الذرية سيعمل على بناء المفاعلات النووية في المملكة، والتي ستتضمن في المرحلة الأولى مفاعلين نوويين كبيرين تجاريين قبل التوسع بشكل أكبر للإسهام في التنمية الوطنية وقد تطوّرت التقنيّة النووية خلال العقود الأربعة الماضية، وأصبحت العلوم النووية أساسًا في الأبحاث الطبية والزراعية والصناعية.
- وتُعدّ المملكة في الطليعة بين قريناتها في بناء محطات الطاقة النووية العربية، ويأتي تأسيس شركة للطاقة النووية في المملكة؛ بهدف تشغيل وتطوير المرافق النووية لإنتاج الطاقة والمياه المحلاة والتطبيقات الحرارية للتمكن من المشاركة في المشاريع الاقتصادية النووية محليًّا ودوليًّا، وتهدف المملكة إلى إضافة 17 جيجاوات من القدرات النووية بحلول 2040، مع طموحات لإنشاء اثنين من المفاعلات بسعة مجمعة 3.2 جيجاوات خلال العقد المقبل، مع حرص المملكة على إيلاء أهمية قصوى للأمان النووي وإدخال الطاقة النووية للمساهمة في مزيج الطاقة الوطني ووضع إستراتيجية لتطوير رأس المال البشري في مجال الطاقة الذرية و تدريب وبناء الكوادر البشرية الوطنية في مختلف مجالات عمل الوكالة المتعلقة بالجوانب التقنية النووية وغيرها.
وعلى مدار الخمسين عامًا القادمة، سوف تستهلك البشرية طاقة أكثر مما تم استهلاكه طوال التاريخ الماضي بأكمله مما يتطلب تنويع مصادر الطاقة، وعلى مدار عقود عديدة، أثبتت الطاقة النووية كفاءتها وأصبحت جزءًا لا يتجزأ من توازن الطاقة العالمية، حيث تساهم المفاعلات النووية النشطة في إمداد العالم بالطاقة، كما تعزز النمو الاقتصادي، وتتيح تجنب انبعاث 700 مليون طن من غاز ثاني أكسيد الكربون، فالطاقة النووية لها مستقبل واعد، وكفاءة الطاقة النووية تقترب من 100%، فهي طاقة ليس بها فاقد ومستمرة على مدار 24 ساعة طوال العام، فعندما يُقال إن سعة المحطة 1200، فهي كذلك على الدوام، وقد كان برنامج الطاقة النووية في المملكة العربية السعودية محط الأنظار وموضع النقاش والتنبؤات في الآونة الأخيرة، خاصة منذ إنشاء مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة.
- وقد زاد اهتمام المجتمع الدولي بتغيّر المناخ والبيئة وخفض انبعاثات الغازات الدفيئة وانبعاثات الكربون للحد من تغيّر المناخ وتمكين الدول من التحوّل نحو التنمية المستدامة.