تحت شعار "الهجرة والسفر والانتقال في السينما" تُنظم هيئة الأفلام، اليوم الخميس، الجولة الخامسة والأخيرة لملتقى النقد السينمائي في نسخته الأولى، والتي ستحتضنها مدينة بريدة، وذلك بحضور عددٍ من الأسماء السينمائية والثقافية البارزة خليجياً وعربياً، ليُوفّر لمحبّي الفن السابع فرصةً استثنائية للالتقاء بالخبراء والنقاد والمخرجين، وتعزيز مهاراتهم الحوارية والتحليلية المتعلقة بمشاهدة الأفلام ونقدها.
تقديم مادة معرفية غنية
وأكد الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام، المهندس عبدالله آل عياف، أن فعاليات الملتقى، من عروضٍ تقديمية وسينمائية وورش عمل، تهدف لتطوير أدوات قراءة السينما السعودية والعربية والعالمية لدى الجمهور، وتقدم مادةً معرفية غنية لهواة السينما ودارسيها من خلال فرص التواصل الفكري والمعرفي التي يوفرها الملتقى.
عرض ومناقشة فيلم "عرق البلح"
وينتظر جمهور الملتقى فعاليات متنوعة تبدأ من الساعة الثانية والنصف ظهراً حتى التاسعة والنصف مساءً، من بينها عرضُ أيقونةٍ من أيقونات السينما العربية، وهي فيلم «عرق البلح»
الذي أخرجه الراحل رضوان الكاشف، وتدور قصته حول الريف الذي هجره رجاله لأجل العمل في المدن.
وسيتناقش الكاتب والباحث السعودي عبدالله الزيد، والمخرجة وكاتبة السيناريو السعودية ضياء يوسف، في الجلسة الحوارية التي ستُقام في نهاية الملتقى حول هذا الفيلم.
ورش عمل وعروض مناقشة
كما تشهد فعاليات الملتقى إقامة ورشة عمل بعنوان "توليف الأفلام" تقدّمها المخرجة اللبنانية رانيا اسطفان، وعرضاً حول "السينما والهجرة ومعانيهما في السينما العالمية والمحلية" للناقد السينمائي المعروف إبراهيم العريس، وأما الدكتور والباحث المتخصص في النقد وصانع الأفلام الوثائقية المغربي الحبيب ناصري، فسيُقدِّم عرضاً يناقش السمات الفنية والجمالية بسينما المهاجرين، في الوقت الذي سيستعرض الشاعر والكاتب المصري يوسف رخا الإنجازات التي قدّمتها السينما العربية والتي اهتمت بقضايا المهاجرين مثل تلك الأفلام التي أخرجها المخرج الشهير يوسف شاهين.
يُذكر أن هيئة الأفلام كانت قد أطلقت أولى جولات ملتقى النقد السينمائي في مدينة جدة في شهر مارس الماضي، والتي تَبِعَتها ثلاثُ جولاتٍ أخرى في كلٍّ من الظهران، وأبها، وتبوك على التوالي. ويُعدّ ملتقى بريدة خِتامَ جولات الملتقى التي تسبق المؤتمر الدولي للنقد السينمائي الذي سيقام في الرياض نوفمبر المقبل بوصفه تظاهرةً كبرى تستهدف كافة شرائح المجتمع المحلي والعالمي.