- تتزاحم علينا تكاليف وأعباء الحياة، ونجد أننا في الغالب مضغوطون بشكل يصعب معه التوازن بين اجزاءها المحيطة بنا، ويؤدي ذلك إلى تغليب جانب على جوانب أخرى مهمة أو قد تكون أكثر أهمية من الأخرى.
- ولكي نستطيع أن نتعامل مع هذه الأمور بشكل فاعل، فينبغي علينا أن ننظم يومنا ونجعل لكل أمر من أمور هذه الحياة جزءا لا يطغى على الآخر، قال سلمان الفارسي -رضي الله عنه- لأبي الدرداء إن لربك عليك حقا، ولنفسك عليك حقا، ولأهلك عليك حقا، فأعط كل ذا حق حقه. فأتى النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر ذلك له، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: صدق سلمان.
- اجعل يومك مبنيا على قيم واضحة، لتكون راضيا عما تقوم به، فحدد أولوياتك وأولوها علاقتك برب العالمين، فالجانب الروحي يعين على تخليص المرء من الضيق الذي ينتابه، قال تعالى (الا بذكر الله تطمئن القلوب).
والأمر الآخر، هو أن تحرص، على إنشاء علاقة حميمة مع أسرتك، فهي الداعم الأساسي لنجاحك، والركن الذي تلجأ إليه بعد رب العالمين للشد من أزرك.
- ثم أن الأصدقاء لهم، أثر معين على تحمل أعباء الحياة، فالصديق الصدوق، يهب لنجدتك، ويفزع لك عند الحاجة، ويشير عليك بما هو أنفع وأصلح عندما تستشيره في أمر من الأمور التي تشكل عليك، و لكي تنعم بحياة خالية من الضغوطات النفسية، عليك بمصاحبة الرياضة، واجعلها جزءا من نظام حياتك، وقلل من جلسات الطعام، لتنعم بشيء من الوئام بعيدا عن زيارة الأطباء الكرام.
- إذا، صلح أمرك، باتباع ما سبق، فاعلم أن النجاح حليفك، فالنجاح لا يكون في جزء واحد من أجزاء الحياة، بل هو نجاح شامل في كل ما هو حولك، لأن نجاح أمر دون آخر يعني تفريط في جانب على حساب جانبا آخر، مما قد يفضي إلى مزيد من الإخفاقات في غيرها من الجوانب.
- لتكون حياتك ناجحة، ينبغي أن تكون وفق رؤية واضحة المعالم، مترابطة بحيث لا يطغى فيها جانب على الآخر، ولا شك في أن هذا الأمر يحتاج إلى عون من رب العالمين، فعلينا أن نكثر من الدعاء أن يعيننا على أنفسنا وأن يسخرنا وأهلنا في ما يحبه ويرضاه.
azmani21@