- تحكي هذه القصة الحزينة التي للأسف نجدها في مجتمعنا قصة أب يجد نفسه في حالة من الذل والإهانة، مع الناس الذين لهم حق خاص من ابنه يطلب الشفاعة والتنازل عن ابنه بعد ارتكابه إحدى الجرائم ضد أحد أفراد المجتمع، تتواصل معاناة الأم أيضًا، حيث لا تتوقف عن البكاء والنواح، ودموعها التي لا تجف فنجدها تنهمر أثناء توسلها للناس بالشفاعة.
- إن قصة الأب المذل والأم المكلومة تعكس بشكل مؤلم واقعًا يعيشه الكثيرون في مجتمعنا. حيث إن تصرفات الأبناء اللاحقة للتهور والتصرفات الخاطئة يمكن أن تضع الوالدين في مواقف صعبة ومحرجة.
وللأسف هذه القصص الواقعية نجدها في مجتمعنا حيث مازال هناك بعض الشباب الذين يتحدون الخطر ويتهورون بجرأة ويمارسون دور البطولة أمام زملائهم. ترتفع شهرتهم ويحتفل الجميع بشجاعتهم المذهلة. إنهم يعتبرون قدوة ومصدر إلهام للآخرين، ولكن هل هذه البطولة المتهورة تأتي بثمن باهظ على مستقبلهم وسمعة عائلاتهم.
عندما يقومون بتحدي الخطر ويخوضون مغامرات لا تخطر على بال العديد من الأشخاص. يشعرون بالقوة والإثارة عندما يكونون في صدارة الأحداث ويتصدرون الأخبار. ومن خلال تصرفاتهم المجنونة، ليلفتون انتباه المجتمع.
وهنا يدفع الثمن الباهظ للتهور فعلى الرغم من جاذبية التهور والبطولة المفاجئة، إلا أنها تأتي بتكلفة عالية. بعد انتهاء المغامرات، يجد الشباب المتهور نفسه خلف القضبان، محرومًا من حريته. يتحول البطولة إلى تهور، والشجاعة إلى تسرع، مما يؤدي إلى نتائج كارثية. يفقدون حريتهم ومستقبلهم يتلاشى أمام أعينهم، وهنا يبدأ الثمن الحقيقي لتهورهم يظهر.
- فليس الشباب المتهور هم فقط الذين يعانون من عواقب تصرفاتهم، بل أيضًا آباؤهم وأمهاتهم. يعيشون تحت وطأة الإذلال والنواح والتعب ، حيث يتوسلون من أجل الشفاعة لإطلاق سراح أبنائهم المتهورين من السجن. يحاولون إعادة الكرامة المنسوبة لهم وتصحيح صورة أبنائهم السوداء. يشعرون بالأسف والحزن العميق، ويتساءلون عن دورهم كآباء وأمهات وعن فشلهم في غرس القيم الصحيحة في نفوس أبنائهم والتي دمرها هذا المتهور
- رجاء يا شباب إنكم تعلمون حرص والديكم عليكم وأمنياتهم أن يروكم بأفضل الأحوال ومستقبل مزدهر وسعادة دائمه فلا تتهوروا في أمور لا يحمد عقباها ويضيع مستقبلكم وحلم آبائكم وأمهاتكم فارحموهم وحققوا أمنياتهم واحفظوا لهم كرامتهم وعزهم ولا تجعلوهم يذلون انفسهم للغير من أجلكم
ارحموا والديكم فليس لهم ذنب
همسه:
بر الوالدين قصة تكتبها أنت..ويرويها لك أبنائك فأحسن الكتابة..!