أكد عضو جمعية أسر التوحد بفرع المنطقة الشرقية، قاسم البريه، اكتشاف موهبة 100 فنان من الأطفال المصابين بالتوحد، وذلك ضمن مشروع ”ريشة طيف“، وتم بيع لوحاتهم الفنية في مزاد عالمي في المملكة.
وبيّن أن هذا المشروع يعتبر واحد من مشاريع جمعية أسر التوحد، مشيرًا إلى ان هذه الخدمات التي تقدمها الجمعية تسعد الأسر وتعزز مكانة أبنائها المصابين بالتوحد، وتساعدهم على تطوير ميولهم وقدراتهم. بالإضافة إلى ذلك، نحن نساعد هذه الأسر في تجاوز جميع العقبات التي تواجههم.
وأشار إلى أن الجمعية هي أول جمعية متخصصة في اضطراب طيف التوحد في المملكة، ويقع مقرها الرئيسي في الرياض، لافتا إلى أنها كانت تعمل في السابق من خلال 5 فروع، ولكنها وصلت الآن إلى أكثر من 8 فروع، حيث تقدم خدماتها المتنوعة لمصابي طيف التوحد.
زيادة عدد المستفيدين
وأوضح البريه أن الجمعية تعمل على زيادة عدد المستفيدين من خلال حملات توعوية وتوجيهية تقدمها للأهالي؛ بهدف جذب المزيد من المستفيدين من اضطراب طيف التوحد.
وأشار إلى أنهم يقومون بتقديم معلومات عن الجمعية وأهدافها ورسالتها والبرامج التي تقدمها للأبناء المصابين بالاضطراب، ولعائلاتهم، من خلال ركن تعريفي في فعاليات مختلفة.
وأكد أنه يزداد عالميًا عدد الأطفال المصابين بطيف التوحد، حيث تشير إحصاءات جامعة الملك سعود في المملكة إلى أنه يوجد طفل واحد يصاب بالاضطراب لكل 40 طفلًا، مما يشير إلى زيادة في انتشار اضطراب طيف التوحد.
ومن هنا تبرز أهمية دور الجمعية في توجيه وتوعية الجمهور، وتأهيله وتدريبه لتلبية احتياجات هذه الفئة الخاصة.
وبيّن أن الجمعية تقدم العديد من البرامج للمجتمع، سواء كانت حضورية أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتستهدف أيضًا العاملين في هذا المجال من خلال محاضرات ومؤتمرات وورش عمل.
تخفيف الصعوبات
وقال: "تهدف هذه البرامج إلى تخفيف الصعوبات التي تواجهها الأسرة في التعامل مع أبنائها المصابين بطيف التوحد. وتسعى الجمعية أيضًا للتواصل مع المجتمع بشكل عام، من خلال تنظيم مؤتمرات وورش عمل في مختلف مناطق المملكة، بهدف نشر رسالتها وتذليل الصعوبات التي تواجهها العائلات في التعامل مع أبنائها المصابين بطيف التوحد".
ولفت إلى أن أهم أهداف الجمعية هي تعزيز الشراكة المجتمعية مع جميع الجهات التي تخدم هذه الفئة. وتتمثل رؤيتها في التكامل والتطور، حيث نسعى للتعاون مع جميع التخصصات والمجالات والوزارات المعنية بهدف تقديم خدمات متكاملة وتذليل الصعوبات التي يواجهها هؤلاء الأطفال. مضيفا اننا نعمل على تشجيعهم وتحفيزهم في مختلف المجالات، ونفخر بوجود العديد من الأبطال الذين تم اكتشافهم وتدريبهم في مجال الرياضة، ويحققون نتائج مميزة.