حظيت الجولة التاسعة بالكثير من الدروس و التي تستمر كرة القدم في تقديمها لنا و يجب على اللاعبين و المدربين و الجماهير و الأعلام الإستفادة منها !
في لقاء الاتفاق و الفتح تقدم الاتي بهدف و اضاع مثليه و سيطر بطريقة توحي للجميع ان الفتح اصبح مستسلماً و لأن لكرة القدم ظروفها و احداثها فقد كانت لقطة ركلة الجزاء الجدلية للاتفاق قبل النهاية بدقائق نقطة تحول اعادت الفتح للمباراة ثم الريمونتادا الجميلة في ٧ دقائق فقط و معها كانت ترنيمة (خليتني يا زين أضرب مشاوير ... من الحسا لين آخر الدمام) !
تقدم النصر بهدفين على ابها و ظن جميع المتابعين انها ستكون نزهة و فرصة لرونالدو بالذات لمضاعفة اهدافه و لكن الفرص ضاعت تباعاً و تغييرات كاسترو في الثلث الأخير من المباراة أثرت على تناسق و تماسك الفريق فكانت ال(بووووم) الأخيرة ابهاوية و ضياع نقطتين مهمة و زاد الطين بلة طرد الغنام بعد الصافرة و اعتقد انه سيغيب ما لا يقل عن ٤ مباريات !
انشغل الإتحاديين بتيفو كان يحمل معه شي من (الطقطقة) و انشغلت جماهيره بتوزيع (النظارات) قبل الديربي فكان الرد الأهلاوي قاسياً حيث تسيد الشوط الأول بأكمله و سجل هدفاً سينمائياً و من ثم دافع بضراوة في الشوط الثاني فكانت له (الغلبة) و بطبعي لا احبذ الطقطقة بالذات التي تسبق المباريات الكبيرة و دائماً اردد ان الملعب هو الفيصل و الرد فيه يلجم جميع الأفواه و (انساك دا كلام) !
لم يكن أداء الهلال مقنعاً لمحبيه امام الأخدود و لكنه سير المباراة كما يحب فسيطر على المباراة تماماً بالذات في الشوط الثاني و سجل ثلاثية و اضاع ضعفيها و لم يهدد مرماه الا مرة واحدة كان بونو فيها حاضراً و التعامل الأمثل مع تلك المباريات (السهلة الممتنعة) هي من تجعلك في القمة لأن التفاصيل الصغيرة تفرق كثيراً و قد تضيع مباراة كانت في المتناول في (غمضة عين) !
التعاون بلا ضجيج و باسلوب (ياما تحت السواهي دواهي) يسير بخطى ثابتة فهو ينفرد بالوصافة و يقدم كرة جماعية مقنعة كثيراً تصل الى الامتاع و السيطرة و فرض الشخصية و اذا استمر التعاون بالعمل الهادئ البعيد عن تأثيرات الأعلام و الضغوطات الجماهيرية فسيكون متواجداً على منصة التتويج في النهاية !
ختاماً هي (دروس من التاسعة) تعلمناها و سنتعلمها من كرة القدم و فترة التوقف الثانية فرصة لإلتقاط الأنفاس و الإستعداد للعودة للمنافسات من جديد و للأهلاويين بالذات اردد بعد التفوق في الديربي حكمة حساوية بليغة (من زانت نيته ... زانت دنيته) و بالتوفيق للجميع !
@DrKAlmulhim