قرية حالمة، لا تضج أروقتها إلا بالروايات الخالدة حول معشوقة الشبان والأطفال الأولى، وبتغني كبارها هنالك عند " الدكك " على نغم الذكريات لـ " أسطورة " يعجز الزمان عن تكرارها.
" سنابس "، القرية التي يعشق أبناءها كرة اليد بالفطرة، ويذكر اسمها أينما ذكر أسطورتها حسن الأبيض، أحد أبرز لاعبي كرة القدم السعودية في عصره، باتت تعد العدة لكتابة رواية مختلفة هذه المرة، قد تكون العشق الجديد لجيلها القادم.
العصافرة والضامن .. وضعا حجر الأساس
قبل (6) أعوام، انطلقت الفكرة عبر ابن اللعبة علي العصافرة وزهير الضامن صاحب الخبرة الكبيرة فيما يتعلق بالعمل في الفئات السنية، فقد كان المشرف على مدرسة كرة اليد بنادي النور، تلك التي أنجبت أحد أفضل لاعبي المملكة في الوقت الحالي مجتبى آل سالم.
وفي ظل غياب اللعبة لسنوات عن أروقة النادي، كان التحدي كبيرا فإغراء صغار السن بترك كرة اليد، اللعبة الجماهيرية والمنجزة، كان ضربا من الخيال، لكن الاصرار كان حاضرا، لينطلق عمل فني مكثف يستمر طوال الأسبوع لما يقارب الـ (7) ساعات، يتخلله العديد من المحاضرات التي ترتكز على تنمية القدرات الدهنية للاعبين والتخطيط لعمل يتوقف نجاحه على " النفس الطويل "، والايمان بالقدرة على صناعة التاريخ.
ملعب مستقل .. خفف المعوقات
حرصت الادارة المشرفة على لعبة الكرة الطائرة على تهيئة ملعب مستقبل من أجل صناعة جيل المستقبل تحت قيادة المدرب التونسي اسكندر كتلان، حيث تزدحم صالة النادي الرسمية بتدريبات الفرق المختلفة، وهو ما يعيقها في الطريق لتنفيذ خططها.
وبالفعل نجحت ادارة في الحصول على ملعب مستقبل حينها عبر شراكة مجتمعية مع مدرسة الربيعية الابتدائية، وهي التجربة التي طالب المشرف الرياضي من مكتب التعليم بتعميمها بالنظر للتميز الذي صاحبها، لتبدأ رحلة مضنية في تأسيس جيل جديد قادر على المنافسة على أعلى المستويات.
الحداد والجنوبي وآل معليو .. عززو منظومة العمل
شيئا فشيئا كان العمل يزداد والطموحات تكبر، فاستقطبت الادارة المشرفة ابراهيم الحداد كإداري لفريق الناشئين، قبل أن يصبح المشرف الحالي للعبة في ظل تميزه على المستوى الاداري والتنظيم الكبير الذي يتمتع به، إضافة لقدراته التخطيطية العالية، وكذلك حبيب الجنوبي كإداري لمدرسة البراعم، وصالح آل معيلو كمدرب للبراعم، حيث عزز الثلاثي المتمكن من قدرات منظومة العمل في الطريق لتحقيق النجاح المأمول.
العباس .. اسهامات خارج الحدود
البداية في طائرة النور كانت بحاجة للاحتكاك المستمر وخوض العديد من المواجهات التي تنمي قدرات اللاعبين، لكن المفاجأة تمثلت في رفض العديد من الفرق خوض مواجهات ودية مع طائرة النور التي لا زالت تحبو في عالم اللعبة.
وكان المدرب الوطني القدير تيسير العباس هو الاستثناء الأبرز، فقد آمن بمشروع النور، وأسهم بشكل كبير في تطوره عبر التدريبات المشتركة التي حرص على اقامتها بين لاعبي فريق الخويلدية الذي يشرف على تدريب الفئات السنية فيه ولاعبي النور.
طائرة النور تتصدر ممتاز الناشئين
ومع انتهاء (6) مواسم من العمل المستمر، بدأت نتائج العمل في الظهور بشكل أكبر خلال الموسم الجاري، الذي شهد انطلاقة مميزة لطائرة النور في الدوري الممتاز للناشئين (A) تحت قيادة المدرب المصري محمد بديوي، الذي يشرف على الفريق للموسم الثالث، حيث ينفرد الفريق بالصدارة المطلقة بعد تحقيقه لـ 5 انتصارات متتالية وضعته في المركز الأول بفارق نقطتين عن أقرب منافسيه.
" الدوري الممتاز للكرة الطائرة للناشئين (A) "
النور
لعب: 5 – فاز: 5 – خسارة: 0 – له: 15 شوط – عليه: 1 شوط – النقاط: 15 – المركز: 1