أكد أستاذ الهندسة المعمارية بجامعة حائل الدكتور محمد مشاري النعيم، أن مسابقة العمارة والتصميم التي أطلقتها هيئة فنون العمارة والتصميم مؤخرًا، تشجع التفكير الإبداعي والابتكار، وتساهم في تعزيز مستوى المعرفة والمهارات.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"اليوم": بلا شك أن هذا ينعكس إيجابًا على واقع القطاع الثقافي ويساهم في تطوير التصميم والعمارة وتعزيز مكانتهما، كون هذه المسابقة ترتكز على قيم أساسية في تصميم وتحسين جودة التعليم والإبداع في مجال العمارة والتصميم وتعزيز هذا المشروع ليكون مشروعًا ذا أصالة لتبدع الأيدي وتبتكر".
تعزيز الجودة التعليمية
وأكد النعيم، أن المسابقة تعزز الجودة التعليمة وترفع مستوى مخرجاتها، كما تنمي الابداع في مجال العمارة والتصميم وتعزيز دورهما في تطوير القطاع بشكل عام، من خلال تعزيز الممارسات التعليمية وتقديم التجارب النموذجية وتعاضد الخبرات المعرفية من خلال تشارك الأكاديميين من مختلف مناطق المملكة.
وأضاف:" مما لا شك فيه أن هذه المبادرة تسلط الضوء على الأكاديميين المميزين وتوجه الأنظار إلى المواهب الواعدة في مجال العمارة والتصميم وتعزز الابتكار الثقافي، وهذا قطعًا يحدث تطورًا إيجابيًا في مجال العمارة والتصميم".
أهمية العمارة والتصميم
وعن مدى الحاجة إلى مثل هذه المسابقات في قطاع العمارة والتصميم، قال النعيم: "إذا نظرنا في أهمية العمارة والتصميم في بناء المدن والمباني والبيئة المحيطة بنا، فإن تعزيز الإبداع والتعليم في هذا المجال مهم جدًا لما له من تأثير على جودة حياتنا وبيئتنا".
وأكمل: وبالتالي فإن تعزيز القطاع من خلال مثل هذه المسابقات يسهم في تحسين البنية التحتية والتصميم الحضري والثقافة المعمارية والفنية، مما يجعلها ضرورية للتقدم والتطور في هذا المجال".
زيادة التفاعل مع الفن
واختتم بقوله: "يمكن أن تلعب مثل هذه المسابقات دورًا هامًا في تعزيز القطاع الثقافي من خلال دمج الثقافة والفن في المشاريع والتصاميم وتعزيز التفاهم والتواصل الثقافي بين الأفراد والمجتمعات المختلفة من خلال زيادة التفاعل مع الفن والثقافة، فالمسابقات تجعل الفن والثقافة أكثر وجودًا وتفاعلاً في المجتمع".
وقال: "يتعين على الأفراد التفكير في العمارة والتصميم بشكل أعمق، وعندما تُضمَّن العناصر الثقافية في المشاريع المشاركة في المسابقة، يمكن أن يزيد ذلك من وعي الجمهور بالتراث الثقافي وأهميته، وتعزيز التفاعل الثقافي".
