سجلت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام ارتفاعًا حادًا في تعاملات أمس الاثنين، مع تزايد المخاوف من اضطراب الإمدادات في السوق العالمية نتيجة تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
كما أسهمت التوقعات الجديدة لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، بشأن تحسن الطلب العالمي على النفط في دفع الأسعار إلى أعلى.
وارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط وهو الخام القياسي للنفط الأمريكي، بمقدار 3.59 دولار، أي بنسبة 4.3% إلى 86.38 دولار للبرميل تسليم نوفمبر المقبل.
وارتفع سعر خام برنت القياسي للنفط العالمي بمقدار 3.57 دولار أي بنسبة 4.2% إلى 88.15 دولار للبرميل تسليم ديسمبر المقبل.
اضطراب الأوضاع في الشرق الأوسط
وعلى الرغم من أن إسرائيل وفلسطين لا تنتجان النفط، فإن منطقة الشرق الأوسط ككل تمثل نحو ثلث الإمدادات العالمية، وأي اضطراب في المنطقة يثير المخاوف بشأن مدى انتظام تدفقات النفط منها.
أمين عام منظمة #أوبك: #السعودية تلعب دورا رياديا في دعم أسواق #النفط العالمية لا سيما خلال جائحة كورونا#اقتصاد_اليوم pic.twitter.com/Qd6Jyopm0y— اقتصاد اليوم (@alyaum_eco) October 9, 2023
وقال إدوارد مويا كبير محللي الأسواق في مؤسسة أواندا، إن "أسعار النفط ترتفع الآن مع إشعال الحرب الجديدة للمخاوف من نقص أكبر للإمدادات في السوق، ويبدو أن هناك خطر اتساع نطاق الصراع وامتداده، وهو ما يعني أننا يمكن أن نرى عقود النفط الآجلة وقد تحولت إلى ما يشبه ملاذًا استثماريًا إذا استمر تدهور الأوضاع الجيوسياسية، ما يعني استمرار الارتفاع في أسعار الخام.