- يكون للإنجازات طعم خاص حينما تتجاوز ما قد يبدو مستحيلا، وبالنظر إلى مواردنا الطبيعية فإن النفط يأتي في مقدمتها في بلد ذي طبيعة صحراوية تحتوي بحمد الله كثيرا من الموارد رغم قسوة التضاريس ولكن من خلال الإدارة الرشيدة الكفؤة لتلك الموارد والمنظومة الاقتصادية أصبحت تحقق قيمة مضافة كبيرة ومهمة انعكست فيما يتحقق من نمو اقتصادي وفي الناتج المحلي الإجمالي، ونتجه لتوازن مذهل بين القطاعين النفطي وغير النفطي.
- تحقق رؤية السعودية الطموحة كثيرا من المنجزات العبقرية التي يشهد بها العالم، ولكن الأبرز في تلك المنجزات ما يتجاوز السقف المستهدف، أو يتحقق في واقع يبدو بعيدا للكثيرين، فشعار مثل «صنع في السعودية» يقود المملكة إلى الأسواق العالمية بتنوع لافت ينبغي أن نعززه وندعمه من خلال مزيد من العمليات الإنتاجية التي يمكن أن تتنوع بما يجعل تحقيق مستهدفات الرؤية واقعا ملموسا قبل التوقيتات المطلوبة.
- يشمل ذلك الشعار الذي نفخر به كثيرا من التنوع في المنتجات والخدمات التي تحكي مسيرة خير وتطور ونمو وازدهار، وهو شعار يجوب أسواق العالم، ولنا أن نتخيل من ضمن منتجاته تلك المنتجات الزراعية القادمة من بيئات صحراوية تحولت إلى خضرة في بعضها وتكاملت مع استثمارات الشركات السعودية في بيئات الإنتاج لتصنع للمجتمعات منتجات غذائية سعودية إلى جانب ما يعرفه العالم عن بلدنا كمنتج نفطي.
- في معرض أنوقا بمدينة كولونيا في ألمانيا، وهو من أضخم المعارض العالمية المختصة في قطاع المواد الغذائية، تشارك هيئة تنمية الصادرات السعودية «الصادرات السعودية» من خلال جناح «صناعة سعودية» وبوجود نحو ثلاثين شركة وطنية من قطاع المواد الغذائية تقدم منظورا اقتصاديا واستثماريا إضافيا للأسواق بما يسهم في فتح قنوات تصديرية جديدة للشركات السعودية في السوق الأوروبية.
- مثل هذا النشاط يفتح مزيدا من الآفاق للاستثمارات السعودية ويعزز دور القطاع غير النفطي، ويقدم رؤية جديدة لما يمكن أن نعمل على توظيفه لصالح اقتصادنا ونمونا طالما لدينا الإمكانات والعلاقات التي تدعم شراكاتنا وتعاوننا الاقتصادي مع الآخرين، ولذلك فإن تدعيم الاقتصاد الزراعي من المهم بحيث يكون رافدا لأنشطة توفر منتجات نحتاجها محليا، وتحتاجها المجتمعات الأخرى وفي كل الأحوال يستفيد اقتصادنا وشركاتنا ونحقق التنوع الذي نتطلع إليه.
@MesharyMarshad