@karimalfaleh
سحقت الهجمات الفلسطينية غرور الصهاينة. المقاومة لاتموت.
عشق الوطن لايخبو. الإصرار لا يندثر، والأرض تلفظ رذائل المحتل.
اسألوا الجزائر وبورسعيد، وبارليف ودم الشهداء وجيفارا وكل الذين وهبوا حياتهم لبقاء واستقلال التراب.
••• لا يتسع القلب لذكر إرهاب إسرائيل نظرا لطعم المر فيه إضافة إلى مرارات الاحتلال والقتل والأسر والقهر؟!
«طوفان الأقصى» بدد وَهْمَ القبة الحديدية ومقلاع داود والموساد، وشفى غليل قلوبٍ اضهدها الصلف الصهيوني والدبابات والصواريخ والبنادق التي مزقت أجساد الأطفال والنساء والعجائز.
الطوفان قلب المعادلة فبعد أن كان الفلسطينيون يطالبون الدولة المحتلة بإطلاق سراح أسراهم والامتناع عن القتل أصبح المحتلون الآن يطالبون بإطلاق سراح رهائنهم ووقف القتل، وبعد أن كان الفلسطينيون يطلبون إيقاف بناء المستوطنات وتفريغها من سكانها صارت إسرائيل هي التي تبعد المستوطنين عنها.
المحتل ظل ولأكثر من عشر سنوات يمنع الكهرباء والماء والدواء والوقود وحتى الهواء عن سكان غزة!!
إسرائيل تخنق الفلسطينيين وتذبحهم وتحاصرهم منذ أمد بعيد وازداد الحصار شدة الآن.
هي تفرض وفرضت عليهم الجوع والعطش والترهيب ثم تتحدث عن الإرهاب!! وحصار غزة الشامل غير قانوني وفق القانون الدولي بشهادة الأمم المتحدة نفسها.
لم تكتف هذه الآفة بالخنق والقتل والتنكيل بل إنها نكثت بوعودها.
مزقت كل الاتفاقيات وأهمها اتفاق أوسلو، ولم تلتزم بإعلان المبادئ حول ترتيبات الحكم الذاتي الإنتقالي.
أولئك الذين نزفوا وفقدوا أطفالهم ونساءهم وشيبهم وشبانهم لابد أن يأتي يوم يردون فيه الصاع صاعين والصاروخ بآلاف الصواريخ والرصاص بملايين الرصاصات. من ينسى محمد الدرة الذي كانت براءته هي كل مايملك أمام الدبابات؟ من ينسى شيرين أبو عاقلة التي كان سلاحها ميكرفونها في مواجهة الكلاشنكوف الإسرائيلي.
نحن لانؤيد قتل المدنيين من الطرفين ولا التمثيل بالجثث لكننا نحزن جدا لتدنيس مقدساتنا ومسرى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
جُن جنون الولايات المتحدة وأوروبا بعد الخسائر الكبيرة التي صعقت وهزت (الطفلة المدللة) إسرائيل، وقد أصبحت أمريكا المتحدث الرسمي لهذه الطفلة.
••• تصريح الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي اهتزت له قلوب أصحاب الضمائر الحية، حيث قال:» أخبار مروعة من إسرائيل وسيُهزم الإرهابيون.
لدينا إيمان بأنه سيتم استعادة النظام مقدما التعازي إلى كل من فقد أقاربه أو المقربين منه في (الهجوم الإرهابي)، وتابع: «إن حق إسرائيل في الدفاع عن النفس أمر لا جدال فيه».
المملكة حذرت دوما من مخاطر انفجار الأوضاع نتيجة استمرار الاحتلال وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة وتكرار الاستفزازات الممنهجة ضد مقدساته، وماحذرت منه حدث على أرض الواقع. وقد أطلقت عام 2002 مبادرة السلام العربية التي كان هدفها إنشاء دولة فلسطينية معترف بها دولياً على حدود 1967 وعودة اللاجئين والانسحاب من هضبة الجولان المحتلة. الصوت السعودي يحاول إنقاذ عالمه العربي والعالم، فلماذا لم يتنبه (الآخرون) لهذا الخطر الداهم؟
نهاية:
«أيها المارون بين الكلماتِ العابرة احملوا أسماءكم وانصرفوا وأسحبوا ساعاتِكم من وقتنا وأنصرفوا وخذوا ما شئتمُ من زرقة البحر ورمل الذاكرة وخذوا ما شئتم من صور كي تعرفواانكم لن تعرفوا كيف يبني حجرُُ من ارضنا سقفَ السماء؟» محمود درويش.