مع تزايد معدلات حوادث الطرق، تخضع أنظمة السلامة والأمان المصممة لمساعدة السائقين لتدقيق شديد. خاصة مع تزايد المخاوف من قيام الكثيرين من السائقين بتعطيل أنظمة السلامة "المزعجة" في السيارات.
وقال "ميشيل فان راتينج" الأمين العام للبرنامج الأوروبي لتقييم السيارات الجديدة (يورو إن.سي.أيه.بي) لمجلة أتوكار البريطانية المتخصصة في موضوعات السيارات: "بقدر صعوبة الإصرار على التزام شركات صناعة السيارات باستخدام أحدث تقنيات السلامة، يكمن التحدي الحقيقي في إقناع المستهلكين بضرورة استخدام هذه التقنيات". وأضاف: "هناك قلق متزايد من قيام وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي بتشجيع السائقين على تعطيل أنظمة السلامة".
أصبحت الآن أنظمة مساعدة السائق المتقدمة قياسية في السيارات الجديدة، بما في ذلك نظام التحذير من تجاوز السرعة المقررة، وكاميرات المراقبة الخلفية والتحذير من الخروج من الحارة المرورية ومساعد مكبح الطوارئ.
البعض يرى إجراءات السلامة مزعجة
ويقول منتقدون إن الكثير من عوامل السلامة مثل نظام المساعدة في الالتزام بالحارة المرورية تبدو أقل إقناعًا للسائقين، وفي بعض الحالات هناك احتمال فشل بعض أنظمة المحافظة على الحياة مثل نظام رصد المشاة أمام أو خلف السيارة. وقال خبراء إن السائقين يرون أن الكثير من أنظمة السلامة مزعجة وبخاصة أجراس التحذير أو مساعد التوجيه الذي يحرك العجلات لتجنب خروج السيارة من الحارة المرورية دون قصد.
ونقلت مجلة أوتو إكسبريس للسيارات عن مارك شافير المدير الفني لشركة صناعة السيارات الفارهة الألمانية مرسيدس، إن الشركة استجابت لشكاوى العملاء بشأن أحد أنظمة السلامة، وأضافت إمكانية وقف تشغيل الخصائص التي تصدر تنبيها في كل مرة يتجاوز فيها السائق في بريطانيا السرعة المقررة وتبلغ 31 ميلًا في الساعة في المناطق السكنية، أو 71 ميلًا على الطرق السريعة. يذكر أن وجود نظام التنبيه إلزامي في بريطانيًا.