اعتبرت منصة بريكينج ترافيل نيوز الدولية المملكة العربية السعودية دولة رائدة في السياحة المستدامة وداعمة لها عالمياً عبر توجه البلاد لدعم هذا القطاع بقوة خلال السنوات الماضية، وأكثر خلال السنوات المقبلة، في ضوء استراتيجية المملكة ورؤيتها لعام 2030 في وجود دولة أقوى باقتصاد أكثر تنويعا واستدامة.
المملكة وجهة يجب زيارتها
قال زوراب بولوليكاشفيلي، الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، من الرياض خلال حفل افتتاح يوم السياحة العالمي، إن المملكة العربية السعودية أصبحت "وجهة يجب زيارتها".
أضاف بولوليكاشفيلي:" المملكة بلد يتطلع دائمًا إلى الأمام، وبطرق كبيرة. تعد السعودية الآن ثاني أكبر مكان لمشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر في كل أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا. أنا فخور بأن أقول إننا نعتمد على دعم المملكة العربية السعودية". وتحتفل منظمة السياحة العالمية بيوم السياحة العالمي في سبتمبر منذ عام 1980.
الإنسانية والازدهار في الرياض
في كل عام، يجتمع قادة العالم لمناقشة الأهداف والمعالم لزيادة تعزيز قطاع السياحة، ولم يكن هذا العام مختلفًا حيث اجتمع حوالي 500 من كبار المسؤولين من 145 دولة في فندق فور سيزونز الرياض للحديث عن آخر تطورات الصناعة، مع التركيز على الاستدامة والإنسانية والازدهار.
الاستثمار في التعليم
وقال بولوليكاشفيلي: "في يوم السياحة العالمي، نركز على الحاجة الحيوية للاستثمار في بناء قطاع أكثر استدامة للناس ورخاء الكوكب ويوضح ذلك سبب تأكيد منظمة السياحة العالمية على الحاجة إلى الاستثمار في التعليم وإلى مزيد من الابتكار كأساس للنمو والتحول على المدى الطويل".
ترحيب عالمي بالمملكة
منذ سنوات والمملكة تضع صناعة السياحة تحت المجهر وهو ما نتج عنه قفزة كبيرة هنأ عليها المراقبون والمعنيون في الصناعة البلاد وعلى رؤيتها الطموحة، وناقشوا كذلك قضايا تغير المناخ والحوكمة وتمكين الناس في جميع أنحاء العالم.
رئاسة المملكة للمنظمة
وتتولى السعودية رئاسة المجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية هذا العام، حيث تستضيف الرياض أول مكتب إقليمي للمنظمة في الشرق الأوسط.
وفي العام الماضي، استضافت المملكة أيضًا الدورة 116 للمجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية مع التركيز على تعزيز الاستدامة في جميع المجالات، من الحوكمة إلى الاستثمار في البنية التحتية والشباب.
أسرع نمو في الشرق الأوسط
قال المجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC) إن قطاع السياحة في العالم يمثل 1 من كل 10 وظائف على الرغم من أنها صناعة تأثرت بشكل كبير بالوباء.
شهدت المملكة العربية السعودية نمواً غير مسبوق خلال السنوات القليلة الماضية، منذ أن فتحت حدودها أمام الزوار الساعين للسياحة والترفيه.
نمو قياسي في 7 أشهر
شهدت الأشهر السبعة الماضية نمواً قياسياً للمملكة، ما يقول بأن البلاد تشهد ثورة اقتصادية. وقال أرنولد دونالد، رئيس مجلس إدارة المجلس العالمي للسفر والسياحة، إنه من المتوقع أن تصل قيمة قطاع السياحة في المملكة العربية السعودية إلى 93.4 مليار دولار في عام 2023. وذكر إنها تشكل 10 % من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، متوقعا أن ينمو هذا القطاع بأسرع وتيرة في الشرق الأوسط. وبحلول عام 2030، تأمل البلاد في الترحيب بأكثر من 100 مليون زائر سنويًا. كما سيضيف القطاع مليون فرصة عمل خلال السنوات العشر المقبلة، حسبما أعلنت وزارة السياحة في وقت سابق.
مدينة نيوم
ستكون مدينة نيوم العملاقة التي تبلغ قيمتها 500 مليار دولار في تبوك، شمال غرب المملكة، أول مدينة في البلاد خالية من انبعاثات الكربون، وسيظل 95 % من المشروع دون مساس بالطبيعة ويحافظ عليها. وفي خطوة كبيرة في تحول المملكة العربية السعودية بعيداً عن الاقتصاد القائم على النفط، سيتم تشغيل نيوم بالكامل بالطاقة النظيفة، مع عدم وجود مركبات باعثة للكربون.
مشروع البحر الأحمر
وفي مكان آخر، تعد شركة البحر الأحمر العالمية رائدة في مجال السياحة المتجددة من خلال مشروعها للبحر الأحمر الذي يقع على الساحل الغربي للمملكة، حيث يهدف إلى الحفاظ على مياه المملكة نقية والمحافظة على الشعاب المرجانية. ويمتد المشروع على مساحة 28 ألف كيلومتر مربع بما في ذلك أرخبيل يضم أكثر من 90 جزيرة وسواحل واعدة وحياة بحرية لا مثيل لها ومجموعة متنوعة من خيارات الإقامة الراقية.
صناعة ضيافة مستدامة
تتوافق الفنادق في المملكة أيضًا مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030، لقيادة وبناء الممارسات الأكثر استدامة عبر دمج الوجهات الجديدة في البحر الأحمر ونيوم على سبيل المثال ضمن مبادرات رئيسية لضمان الاستدامة البيئية.