- الكل يعرف مكانة دولة فلسطين في قلب كل مسلم، فبيت المقدس قبلة لمسلمين الأولى، ومسرى نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، فمنها عرج إلى السماء حيث يقول الله تعالى في كتابه الكريم “سُبْحَانَ الَّذِي أسرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ”.
وفي الحديث «لا تشد الرحال إلاّ إلى ثلاثة مساجد، المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى». وقبة الصخرة المشرفة من أهم معالم المسجد الأقصى المبارك.
- فلسطين، كما يعرف كل مسلم أرض الأنبياء، فيها بعث الكثير من الرسل حيث عاش فيها أبو الأنبياء سيدنا إبراهيم، وابنه إسماعيل عليه السلام، ولوط عليه السلام، وداود عليه السلام، وصالح عليه السلام، ويعقوب عليه السلام، وسليمان عليه السلام، وزكريا عليه السلام، ويحيى عليه السلام، لفلسطين خصوصية تاريخية وحضارية، فهي رمز تاريخ عريق.
- مملكتنا الحبيبة كانت ولا تزال الداعم الأكبر للقضية الفلسطينية، والشعب الفلسطيني على جميع الأصعدة خلال العقود الماضية، فالمملكة لم تدّخر جهدًا في سبيل هذه القضية، وتؤكد في محطات كثيرة، أن فلسطين هي قضية مهمة بالنسبة لها، كما أسهمت على الصعيدين السياسي والدبلوماسي في جميع المحافل الدولية بدعم القضية الفلسطينية.
- وعلى سبيل المثال لا الحصر، طرحت المملكة المبادرة العربية لحل القضية الفلسطينية في قمة بيروت عام 2002 لحل الصراع، وكانت إحدى القمم الأكثر أهمية في تاريخ القمم العربية، إذ تبنت مبادرة الملك عبد الله بن عبد العزيز -رحمه الله- الذي كان وليًا للعهد آنذاك.
و وفقًا لمنظمة الأمم المتحدة للعمل الإغاثي والإنساني، فقد قدمت المملكة للشعب الفلسطيني كافة أشكال الدعم الإغاثي على مدى عقود من الزمن.
- وتعتبر المملكة من أوائل الدول التي قدمت الدعم للشعب الفلسطيني، ودعمت القضية في جميع مراحلها، وعلى جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المحافل الدولية، مؤمنة بواجبها الديني والإنساني العربي لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني وتحقيق طموحاته لبناء دولته المستقلة.
- وهذا ما يؤكده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز «حفظه الله» دوماً، عن أهمية القضية الفلسطينية بالنسبة للمملكة والشعب السعودي بشكل خاص، والعالمين العربي والإسلامي بشكل عام، باعتبارها محل اهتمام المملكة، التي تعتبر الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني واجباً قومياً ودينياً حتى يستعيد كامل حقوقه على أراضيه.
- تعتبر المملكة قضية فلسطين قضية محورية، وأسهمت إلى أبعد الحدود في تقديم الدعمين المادي والمعنوي،كما واصلت تقديم الدعم المالي لفلسطين منذ عهد الملك عبد العزيز -رحمه الله-، إلى الآن مع عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- الذي لم يدخر جهداً في سبيل دعم فلسطين والفلسطينيين، إغاثياً ومالياً، إضافة إلى الدعمين السياسي والدبلوماسي.
حفظ الله قادتنا الكرام وجعلهم ذخراً للإسلام والمسلمين.
@anesa_makki