اختتمت جمعية البيئة الخضراء بمحافظة الأحساء، مبادرة "تشجير بيوت الله" في جامع خادم الحرمين الشريفين بمدينة الهفوف، بمشاركة أكثر من 150 متطوعًا من الجنسين ومن مختلف الفئات العمرية.
وبدأت المبادرة بتنظيف الباحة الخارجية للجامع وتهيئتها للزراعة وإعداد الأحواض، ليقوم الفريق المختص بمشاركة المتطوعين بالإشراف على غرس الأشجار المخصصة للمبادرة.
مبادرات مستمرة
قال عمار البوحويح، الرئيس التنفيذي للجمعية، إن الجمعية أرادت أن تكون باكورة أعمالها هي خدمة بيوت الله وإظهار جمالها بالشكل المناسب، والمساهمة في مبادرة السعودية الخضراء التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد - حفظه الله -.
وأضاف أن الجمعية ستستمر في إطلاق مثل هذه المبادرات والإعلان عنها في حسابات الجمعية وفي وسائل التواصل الاجتماعي، وأن جميع المبادرات ستخضع للتقييم لقياس مؤشرات الأداء وتطوير منظومة العمل التطوعي البيئي.
وأوضح أن الجمعية ستسعى من خلال الخبرات العلمية والعملية إلى جعل عمليات التشجير أكثر استدامة وذات معايير مناسبة للبيئة المحلية.
من جانبه، قال أحمد الغدير، قائد فريق تطوعي، إن حضور المتطوعين من كلا الجنسين كان لافتا وكبيرا، ما انعكس على سير العمل بجودة عالية.
وأشار مدير برنامج التشجير بالجمعية، المهندس أحمد بوخمسين، إلى أهمية المبادرة ونوعية الأشجار، حيث تم التركيز على نوعية الأشجار الأكثر مقاومة للحرارة والعطش مثل أشجار الكينا والغاف الرمادي واللوز الهندي، إذ إنها أكثر استدامة من الأشجار قليلة التحمل.
تطوع للمبادرة
قال علي القريني، متطوع مشارك، إنه تقدم للمشاركة في المبادرة إيمانًا منه بضرورة التطوع لخدمة مساجد الله وتعزيز هذه الثقافة.
وقال علي الخليفة، متطوع مشارك، أن جوهر التطوع في هذه المبادرات هو زرع ثقافة التطوع في الأجيال القادمة لتصبح جزءا من ثقافتنا وموروثنا وتطبيق عملي لأهداف رؤية المملكة 2030.
وقالت المتطوعة أماني الجعفري: "أحمد الله الذي سخر لها هذه الفرصة العظيمة وهي تنظيف بيت من بيوت الله تعالى، وأشكر جمعية البيئة الخضراء بمحافظة الأحساء لإتاحة الفرصة لها للقيام بهذا العمل التطوعي".
يذكر أن جمعية البيئة الخضراء بمحافظة الأحساء، تهدف إلى نشر الوعي بين أطياف المجتمع للاهتمام بالأشجار وزراعتها وزيادة غرس ما هو مهدد بالإنقراض منها، وكذلك المحافظة على الموارد الطبيعية والمساهمة في إيجاد حلول للمشاكل البيئية.
