- أبسط التعريفات للسلطة، أي سلطة في هذه الدنيا هو أنها تعني الحق في الإدارة، والقيادة، وبطبيعة الحال هذا الحق يأخذ صور كثيرة، والقبول بأن يمارس التسلط على أشخاص، أو مجتمع له الكثير من التفصيلات
- قرأت خبر من الولايات المتحدة الأمريكية يفيد بأن هناك آراء وتوقعات بالحديث في شكل رسمي، وعبر المؤسسات المختصة هناك في موضوع رئاسة فخامة الرئيس الأمريكي الذي تقدم به السن، والذي كثرت حالات الخطأ وحالات السقوط التي لا تتناسب مع دور رجل صاحب سلطة يفترض أن يظهر على الاقل في المناسبات الضرورية بمظهر بعيد عن الضعف والخطأ، وسأعود لاكمل الحديث عن الرئيس الأمريكي وحبه، بل تمسكه بالسلطة، لكن سأبدأ بالحديث عن قصة السلطة ولماذا وضعتها في العنوان، واقول باختصار أن احد أقاربي متقاعد لأكثر من عشر سنوات ويتهمه البعض بأنه تخلى عن ممارسة سلطات كان يحرص عليه على محيط الاسرة، والعائلة، والمجتمع المحيط به، فأكد الرجل للجميع وبصراحته المعهودة أن التقدم في السن تتضائل معه شهوات، ورغبات المرء حتى في لعب الأدوار السلطوية في الدوائر الضيقة، دائرة الأسرة والعائلة. هكذا قال: غفر الله له، واستطرد وهو يبرر عزوفه عن السلطة التي كان شغوفاً بها في أزمان مضت بأنه يطلب السماح ممن حوله حتى من اهل بيته الذي لم يعد يتطلع للكثير منهم حتى على مستوى تغذيته اليومية حيث لا يكلفهم وجوده بينهم أكثر من طبق، أو طبقين سلطة في اليوم.
- بالنسبة لفخامة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بلاد الناسا، والدولار، والقوة السياسية والعسكرية ربما يختلف وضعه عن وضع قريبنا المبارك، والذي اكتفى بما مارسه من سلطات في حياته المبكرة وتنازل عن الاستمرار بلعب الأدوار السلطوية أملاً، أو طمعاً في الراحة التي تتناسب والسنوات المتقدمة من العمر، فالرئيس بايدن لايزال يتطلع إلى خوض الانتخابات القادمة في العام 2024 ولا يزال يقاوم لاعتلال المنصات لكي يكيل التهم لخصومه الجمهوريين، ولكي يبين للأمريكان ومن بينهم الأجيال الشابة أنه حقق لهم نتائج غير مسبوقة في السنوات الأخيرة في مجال النمو، وتوفير الوظائف، والتقليل من أرقام البطالة بين الأمريكيين.
- البعض يرى أن فترة السيد بايدن الرئاسية فترة قلقة، وحرجة، وشهدت ضغوطاً اقتصادية ومعارك سياسية، ويقال أن الرجل قد يكون قنطرة إلى تقدم اسماء معينة في إدارته لعتبات الرئاسة في الانتخابات القادمة.
هي الحياة كما عرفها الناس بين سلطة وسلطة والله المستعان.
salemalyami@