التوقفات القسرية بسبب أيام الفيفا هي فرصة للجميع لإلتقاط الأنفاس و الهدوء و مراجعة الجولات السابقة و من ثم الإستعداد الجدي للقادم فكل ما تعمقنا في الدوري كل ما كانت النتائج و تأثيراتها اكبر و فقدان النقاط يصعب تعويضها بالذات في المنعطف الأخير من سباق الدوري !
الأعلام لا يجد فرصة لالتقاط الأنفاس فهو اما أن يتفاعل بإيجابية بمتابعة الأخضر بطريقة صحيحة بعيدة عن الميول أو أن ينشغل بأحداث و لقطات و نقاشات و مناوشات ما انزل الله بها من سلطان و كل ما تعمله هي زيادة التعصب و النظرة الضيقة التي تصدر الكراهية تجاه الآخرين !
سلطان الغنام كان و لا يزال من اكثر اللاعبين الذين يشدون المتابع بالذات اذا ركز على الملعب و مسألة ايقافه بسبب بطاقة حمراء نالها بعد نهاية نزال النصر و ابها لا تلغي نجوميته و كون الإنضباط اقرت عليه عقوبة ١+٣ الصحيحة فمناقشة استحقاقه من عدمها لا تسمن و لا تغني من جوع فاللقطة المعنية لم تكن واضحة للمتابعين و يبقى الفيصل تقرير ماريو اسكوبار و للنصر احقية الإستئناف و ان كنت اعتقد انه لن يغير من عقوبته شيئاً !
كثيراً ما اشدنا بالنجم سلمان الفرج لكن تصرفه في مباراة نساجي لم يكن مقبولاً فاللقطة واضحة ان ميترو تعرض للضرب خلف اعين الحكم و كان من الأحرى من سلمان و رفاقه الابتعاد عن تجمع اللاعبين لأن نتيجته كان بطاقة حمراء مجانية نتج عنها ايقاف ١+٢ كما تنص عليه انظمة الاتحاد الأسيوي و ايضاً لا اعتراض على ذلك حتى و ان كان لدى الكثير اعتقاد بأن سلمان لم يستحق تلك البطاقة نظراً لعدم وضوح اللقطة للمشاهدين لكن المسألة عادت لتقدير الحكم الصيني نينج ما !
البليهي كان حديث الجميع و هل حصل على بطاقة صفراء في مباراة الفيحاء ام لا يعود ايضاً لتقرير المباراة النهائي و الذي يوضح التبديلات و الكروت الممنوحة و كون ذلك التقرير لا يحتوي على تلك البطاقة فالمسألة لا تستحق كل ذلك الجدال و النقاش و التراشق التويتري و محاولة التشكيك في لجنة الإنضباط و الحكام بانها عدلت و الغت البطاقة فالموضوع يعود لنادي الأخدود فقط و مدى رغبته في الاستئناف من عدمها و اذا كان له حق فليحصل عليه لأني شخصياً اتمنى تطبيق الانظمة و القوانين بحذافيرها و ايضاً شخصياً أرى ان القرار لن يتغير فعدم تدوين بطاقة صفراء في (الاسكور شيت) يعني انها غير موجودة و لن يتم اختراعها من العدم !
كل تلك الأحداث و النقاشات منعت المتابعة الإعلامية من التقاط الأنفاس و للأسف ابتعد الجميع عن الأخضر و استعداداته الودية و للأسف ايضاً اقتصرت المتابعة على نقد ذلك اللاعب او الأخر بنظرة متعصبة تتحكم فيها الميول فقط جعلت البعض يردد (لك الله يالأخضر) !
اخضرنا يلاعب مالي الثلاثاء قبل ان تعود رحى الدوري يوم الجمعة و معه ينتهي (التقاط الأنفاس) !
@DrKAlmulhim