افتتحت الهيئة الملكية لمدينة الرياض، أمس السبت، العرض المسرحي الأشهر عالميًا "فانتوم أوف ذا أوبرا" في مركز "ذي آرينا الرياض"، ويستمر لمدة 54 يومًا حتى تاريخ 5 ديسمبر المقبل.
"فانتوم أوف ذا أوبرا" (أو شبح الأوبرا) هي المسرحية الموسيقية الأشهر عالميًا بين جميع المسرحيات الموسيقية، ولا تزال تحفة الملحن العبقري، اندرو لويد ويبر، تعرض في لندن منذ 20 عامًا.
تستند المسرحية إلى الفيلم الفرنسي الكلاسيكي حول شخصية أسطورية مرعبة تخرج من أعماق دار الأوبرا في باريس وتعرض شبح الأوبرا الأسطوري من خلال واقع مرعب، وتضم بعضا من أكثر الخلفيات والأزياء والمؤثرات الخاصة المسرحية فخامة. إن "فانتوم أوف ذا أوبرا"هي ظاهرة موسيقية بحق.
من الرياض.. ينطلق اليوم العرض الموسيقي الأشهر عالمياً #فانتوم_أوف_ذا_أوبرا الحائز على أكثر من 70 جائزة
| 14 أكتوبر - 5 ديسمبر 2023
| ذي أرينا الرياض
احجز الآن:https://t.co/XrvqpjYZA0#فانتوم_في_الرياض#روح_السعودية pic.twitter.com/bNCmnhPdbj— روح السعودية (@VisitSaudiAR) October 14, 2023
آخر عرض في برودواي
أُسدل الستار على آخر عروض المسرحية الموسيقية الشهيرة "ذا فانتوم أوف ذا أوبرا" (شبح الأوبرا) التي تعد الأطول في تاريخ مسارح برودواي في فبراير الماضي، ليصبح آخر العروض التي تضررت من تراجع الجماهير جراء انتشار وباء كوفيد-19.
كانت هناك توقعات بالإغلاق خصوصاً في ظل تراجع الأرباح، رغم روعته، حيث بدت المسرحية جزءاً من مشهد برودواي المعتاد ومصدر جذب للسياح وقتما كان بعيدًا عن تقلبات سوق المسرح التجاري.
لكن في العام الذي أعقب عودة برودواي بعد فترة الوباء، لم ينتعش جمهور المسرح بصورة كاملة، ولم يحقق العرض الذي عاد بقوة، مبيعات حضور جيدة بما يكفي لتحمل تكاليف تشغيلها الأسبوعية المرتفعة.
احتفل العرض بالذكرى السنوية الخامسة والثلاثين لافتتاحه في يناير/كانون الثاني وبعد ذلك قدم العرض الأخير في برودواي في 18 فبراير الماضي.
يوم واحد يفصلنا عن انطلاقة العرض الموسيقي الأشهر عالمياً #فانتوم_أوف_ذا_أوبرا
| 14 أكتوبر - 5 ديسمبر 2023
| ذي أرينا الرياض
احجز الآن:https://t.co/XrvqpjYZA0#فانتوم_في_الرياض#روح_السعودية pic.twitter.com/NbyyAYOLXv— روح السعودية (@VisitSaudiAR) October 13, 2023
رواية فرنسية
"شبح الأوبرا" في الأصل رواية فرنسية من تأليف جاستون ليرو، وكانت بالأساس مسلسل قصصي نشرت في مجلة "Le Gaulois" من 23 سبتمير 1909 وحتى 8 يناير 1910، لم تنل الاهتمام في البداية إلا أنها اعتبرت من روائع الأدب الفرنسي في القرن العشرين.
وتمت ترجمة الرواية إلى الإنجليزية في عام 1911، أنتجت سينمائيًا في عامي 1925 وبنسخة جديدة عام 2004، كما أنتج أندرو لويد ويبر مسرحية موسيقية معتمدًا على القصة التي تعتبر من أنجح المسرحيات في برودواي ومن أقدم العروض التي ما زالت تعرض في تاريخ المسرح، وترجمت القصة إلى العربية بواسطة بولين فرانسيس وفدى بركة ونشرت في دار للنشر.
أحداث شبح الأوبرا
تدور الرواية حول كريستين دابيه، وهي مغنية أوبرا شابة تحقق نجاحاً باهراً في أول ظهور لها في إحتفال ليلة التقاعد للمديرين القدامي في دار الأوبرا، يسمع غناءها صديق طفولة قديم يدعي راؤول ويتذكر حبه لها، وفي ذات الوقت، تنتشر شائعات أن دار الأوبرا في باريس يسكنها شبح (أو طيف) يُعرف نفسه من خلال أفعال حاقدة وخطابات يرسلها إلي المديرين، وبعد مرور بعض الوقت علي الاحتفال، تقرر دار أوبرا باريس أن تقدم عرض فاوست الموسيقي، وتُسند الدور الرئيسي في العمل الفني للبريما دونا كارلوتا، ضد رغبات الشبح، أثناء الأداء، تفقد كارلوتا صوتها وتنهار الثريا الكبرى في قاعة الحضور.
يختطف الشبح كريستين ويقتادها إلى منزله في أقبية دار الأوبرا حيث يعرف نفسه لها باسم "إريك"، الذي يتحفظ عل كرستين في بيته لبضعة أيام، على أمل أنها قد تحبه، لكنها تتسبب في تغيير خططه عندما نزعت القناع عن وجهه، وهو ما أرعبهما الإثنين على حد سواء، فرأت وجه بلا أنف أو شفتين، تغرق فيه عينين يشبه جمجمة جفت قبل قرون، وقد غطت بلحم ميت أصفر اللون. يقرر إريك أن يبقيها معه إلى الأبد، خوفاً من أنها قد لا تعود، ولكن عندما تطلب كريستين أن يطلق سراحها بعد أسبوعين، يوافق ولكن بشرط أن تلبس خاتمه وأن تكون مخلصة له.
تخبر كريستين صديقها راؤول أن إريك قد إختطفها على سطح دار الأوبرا، يعدها راؤول بأن يأخذها إلى مكان بعيد حيث لا يمكن أبدًا لإريك أن يجدها، ويخبرها راؤول أنه سوف ينفذ وعده لها في اليوم التالي، وتوافق كريستين على ذلك، لكنها تشعر بالشفقة تجاه إريك وتعتزم ألا تغادر قبل أن تغنى له أغنية للمرة الأخيرة، ينصرف الإثنين وهما لا يعلمان أن إريك قد إستمع لحديثهما، وأنه قد إعترته غيرة شديدة.
في الليلة التالية، يختطف إريك كريستين أثناء الإعداد لعرض فاوست ويحاول إجبارها على الزواج منه، ويصرح لها أنها إذا رفضت، سيقوم باستخدام المتفجرات (التي قام بزرعها في الأقبية) لتدمير دار الأوبرا بأكمله، ترفض كريستين، حتى تدرك أن إريك قد علم بمحاولة راؤول لإنقاذها وأنه قد حبس راؤول في غرفة تعذيب حارة (بالإضافة لشخص فارسي وهو أحد معارف راؤول القدامى، الذي كان سيقوم بمساعدته).
توافق كريستين على الزواج من إريك لإنقاذهما ولإنقاذ الجمهور في دار الأوبرا فوق تلك الأٌقبية. يحاول إريك في البداية أن يغرق راؤول والفارسي، باستخدام الماء الذي كان قد أعده لاخماد المتفجرات. ولكن كريستين تتوسل إليه وتقدم له نفسها ك«عروس حية»، واعدة إياه ألا تقتل نفسها بعد أن تصبح عروسه، مثلما فكرت وحاولت أن تنفذ ذلك في وقت سابق في الرواية.
هل يحرر إريك راؤول والفارسي من غرفة التعذيب في النهاية، وهل تستمر هذه الزيجة باقي القصة تشاهدونها على مسرح "ذي آرينا الرياض" حتى 5 ديسمبر المقبل.