أعلن الدكتور عبداللطيف الخطيب، مدير الإدارة الإشرافية للبحث والابتكار، عن نجاح تجربة زراعة نخلة متعددة الأصناف من التمور.
وأشار إلى أن ذلك يأتي تواصلاً لجهود المركز الوطني للنخيل والتمور بمحافظة الأحساء في تطوير قطاع التمور في المملكة.
وأوضح أن التجربة تمت من خلال إزالة الرواكيب، والعمل على إحلال مكانها نخيل مكاثر نسيجيًا بالمجموع الجذري وبأصناف مختلفة، منها صنف سكري وعجوة المدينة والشيشي.
وأضاف أن نجاح التجربة سيمكن من الحصول على نخيل متعدد الأصناف، حيث ستنتج النخلة الواحدة أكثر من صنف من التمور المتنوعة.
تطبيق على نطاق واسع
أكد الخطيب، أن بنك الأصول الوراثية للنخيل في الأحساء، الذي تم تسجيله في موسوعة جينيس كأكبر بنك نخيل في العالم، يضم أكثر من 127 صنفًا موزعة كالآتي: 112 صنفًا وطنيًا ومحليًا، و10 أصناف دولية، و5 أصناف فحول.
وأشار إلى أن الأصناف التي تمت زراعتها ونجحت هي الأصناف التي أثبتت جودتها في الأحساء، وهي : المجهول، السكري، الصفاوي، السلج، برني العيص، برني العلا، نبوت سيف، ونبته سلطان، ونبته علي، ونانه، ذهيبة، عنبرة، شلبي، اشرسي، نبته حصان، عذبة.
ولفت إلى أنه يمكن زراعة هذه الأصناف بكميات كبيرة في بيئة الأحساء، وذلك لجودتها وملائمتها لبيئتها، بشرط مراعاتها في المعاملات الزراعية، مثل خف الثمار بعد التلقيح إذ تزال ثمرة وتترك الأخرى حتى تصبح كبيرة في الحجم، وكذلك جنى الثمار حيث تجرى على فترات من بداية تحولها إلى رطب حيث تقطف في مرحلة الرطب وتوضع في كراتين وفي مكان بارد حتى تتحول إلى تمر.
بلح بنكهات مختلفة
كما كشف الخطيب، عن إنتاج المركز لمخلل البسر أو البلح بنكهات مختلفة، وينتج من صنف الهلالي، إذ إن نسبة كبيرة من هذا الصنف لا تتحول إلى رطب وتظل بسرًا، لذلك تم استغلاله لإنتاج المربيات والمخللات.
وتأتي هذه الجهود تأكيدًا على دور المملكة الرائد في مجال زراعة النخيل وإنتاج التمور، إذ تمتلك المملكة أكبر واحة نخيل في العالم، وتنتج أكثر من 2,5 مليون طن من التمور سنويًا.